قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، “إن الرجال المغاربة أصبحوا أكثر تقبلا للقيام بالأعمال المنزلية إلى جانب زوجاتهم” ، وذلك حسب المعطيات التي أفرزها البحث الميداني حول “عشر سنوات من تطبيق مدونة الأسرة”.
وكشفت نتائج البحث الذي قامت به الوزارة بأن 53.5 في المائة من المستجوبين يقرون بأهمية مساهمة الزوج في الأعمال المنزلية، وحوالي نصفهم مع توزيع الأدوار في الأسرة بناء على الجنس، و50 في المائة مع المساواة في الحقوق والواجبات، بما فيها حق الأم في النيابة الشرعية عن أبنائها.
إلى ذلك، أوضح البحث أن 73 في المائة من المستجوبين يؤكدون ضرورة الاعتراف بالعمل المنزلي كمساهمة مادية في النفقة على الأسرة، في ما يرى المستجوبون الرافضون للأمر أن ” العمل المنزلي يعد دورا طبيعيا للنساء، ويرجع إلى توزيع الأدوار داخل الأسرة بحسب الجنس “.
وأبرزت الحقاوي في تصريح لـ”سلطانة” أن مدونة الأسرة أجابت عن عدة تساؤلات التي تعاني منها المرأة وفي مقدمتها “المرأة المعلقة” التي تكون في وضعية طلاق دون حدوثه، وحق الحفيدة في الإرث، وتحديد مدة لصرف النفقة بالنسبة للمرأة المطلقة وتحديده في شهر واحد” تقول الوزيرة.
واعتبرت أن مدونة الأسرة شكلت حدثا حقوقيا متميزا في بناء المشروع الديمقراطي المحدث، موضحة أنها ساهمت في جعل الأسرة المغربية لبنة جوهرية في دمقرطة المجتمع باعتبارها نواته الأساسية ورهانه الحقيقي لكسب معركة التنمية والديمقراطية.