قضية تعذيب أب لأبناءه وصلبهم بطريقة وحشية تصل البرلمان
بعد الجدل الذي خلقه في فيديوهات اعتداء أطفال أب على ابنيه بطريقة وحشية وتصويرهم، انتقاما من زوجته التي تشتغل بالمملكة العربية السعودية، وجه رشيد روكبان رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، – التقدم الديمقراطي – سؤالا كتابيا إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، اليوم الاثنين 11 يوليوز الجاري، حول الاعتداء الشنيع والتعذيب الوحشي الذي تعرض له أطفال صغار بمدينة العيون، من طرف شخص يرجح أن يكون أباهم.
وجاء في مضمون السؤال الكتابي ،أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي ” تداولت على نطاق واسع، مقاطع فيديو، تصور خطورة الأفعال الشنيعة المرتكبة من طرف شخص يقطن بحي مرسى زنقة المحمدية بمدينة العيون، ضد أطفال صغار، يرجح أن يكون أباهم، والذي مارس عليهم أشكال تعذيب بطرق وحشية وفظيعة ولا إنسانية، مما جعلهم يعانون من جروح خطيرة نفسية و جسدية بالغة الأثر .”
وأوضح رئيس فريق التقدم الديمقراطي في سؤاله الكتابي أنه ” وفقا للمعلومات المتداولة، فإن المعني بالأمر، لجأ إلى هذه الأفعال الإجرامية ضد أطفاله الصغار، انتقاما من أمهم، بغاية إرغامها على العودة إلى المغرب، بعد أن حصلت هذه الأخيرة على عقد عمل بالديار السعودية، لتذهب تاركة الأطفال المعتدى عليهم رفقة المعني بالأمر “.
وتساءل رشيد روكبان باسم فريق التقدم الديمقراطي، عن تفاصيل وظروف وملابسات هذا الحادث الخطير وكذا الإجراءات التي قام بها وزير العدل والحريات والتي ينوي اتخاذها، من أجل تحريك الدعوى العمومية من قبل النيابة العامة ضد المعني بالأمر، في إطار ما يسمح به القانون، إنصافا وحماية للأطفال الأبرياء المعتدى عليهم، وعبرهم كل الأطفال المغاربة .
وقد صدم نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، من المشاهد الصادمة لتي تتضمنها هذه المقاطع التي انتشرت على نطاق واسع، مما جعل السلطات تلقي القبض على الأب أخر أيام رمضان، واليوم يمثل أمام وكيل الملك بمدينة العيون.
يشار إلى أن جمعية التعاون والتضامن المرأة والطفل والأسرة بالعيون، تبنت قضية الطفلين كما ستخصص لهم علاجا نفسيا إثر الاعتداء الوحشي الذي تعرضا له من طرف والدهم.