سلطانة

بعد سنتين من الاعتقال بتهمة “الوشاية الكاذبة”.. الناشطة وفاء شرف خارج أسوار السجن

بعد أن قضت سنتين نافذتين في السجن المحلي بالعرائش، ستغادر المعتقلة والناشطة وفاء شرف الأحد 10 يوليوز الجاري أسوار السجن.

عقوبات بسبب “الوشاية الكاذبة”
بعد أن تحدثت وفاء شرف عن اختطافها وتعرضها للتعذيب في مدينة طنجة على خلفية مشاركتها في إحدى الوقفات الإحتجاجية، قضت المحكمة الابتدائية في مدينة طنجة بالسجن سنة واحدة على وفاء شرف خلال غشت الماضي، لتقوم بعدها النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع، لكن الأمور تغيرت عندما لاحقتها الدولة بتهمة “الوشاية الكاذبة”، لتتم متابعتها والحكم عليها بالسجن النافذ.
وعادت محكمة الاستئناف يوم 21 أكتوبر الماضي، وأمام ذهول واستغراب الحقوقيين، إلى الرفع من العقوبة في حق وفاء شرف من سنة إلى سنتين سجنا.

تفكير في الانتحار

بعد مرور أسابيع على إدانتها بالسجن النافذ بتهمة وشاية كاذبة، عادت وفاء شرف، الناشطة في صفوف حركة 20 فبراير، والمعتقلة في السجن المدني بطنجة سات فيلاج لتحكي قصة اختطافها وتعذبيها، وصولا إلى اعتقالها، واصفة القصة كلها ب”الممنهجة منذ البداية”.
ولم تخف شرف في رسالتها، أنها فكرت في الانتحار أكثر من مرة، مؤكدة “تعذيبي واختطافي ليست مزاعم، فمنذ الوهلة الأولى أرادوا أن أتنازل عن اقوالي وتكذيبيها وأنها مزاعم من الخيال”، قبل أن تضيف:” مبادئي وأخلاقي الحقوقية والسياسية التي تشبعت بها من حزب النهج الديمقراطي لا تسمح لي بخلق مزاعم كما روجوها”.
وأردفت المتحدثة نفسها، في الرسالة ذاتها :”اليوم تم تجريدي من اسمي وأصبحت رفيقتكم وفاء شراف، رقما من الأرقام .. انتهكت كل قواي في هذه المرحلة الأخيرة من الاختطاف، فإلى حدود هذه الساعة لا أزال داخل هذه الزنزانة بالرغم من معاناتي من أزمات وانهيارات حادة وكنت تحت العلاج الطبي وشهادات ثتبت ذلك“.

vous pourriez aussi aimer