بعد الاعتقالات والمتابعات التي طالت عددا من المغاربة بسبب إفطار رمضان، تظاهر عشرات المغاربة مساء أمس السبت أمام البرلمان، للمطالبة بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يجرم الإفطار العلني في رمضان، ويقضي بمعاقبة المجاهرين به.
الوقفة التي دعا إليها نشطاء فايسبوكيون، شارك فيها العشرات من الشباب المنتمون إلى “الحركة التقدمية لمجتمع حر ووطن يسع الجميع”، ورفعوا شعارات تفيد بأن هذا الفصل لا علاقة بالدين الإسلامي، وبأن “شرع الله ينص على أنه من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها أن “الأكل والشرب من الحقوق الطبيعية التي ليس من حق أحد منعها”.
واعتبر المحتجون أن “الفصل 222 من القانون الجنائي تريد إعادة المغرب إلى بدائية تم تجاوزها، وشرعنة مباشرة للممارسة الإرهاب في الشارع العام”.
واعتبر المحتجون أن الدول الديقمراطية لا تقوم فيها ما سموه “المحاكمات الدينية”، وطالبوا بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي لأن “هناك مغاربة غير مسلمين، ولا يمكن محاكمتهم بهذا المقتضى لأنهم أصلا لا ينتمون إلى الديانة الإسلامية”، ودعوا إلى أن “إقامة مجتمع عادل تتعامل فيه الدولة مع الناس كمواطنين، بعيدا عن التمييز العقدي بينهم”.