أب معترض الموكب الملكي “لسلطانة”: أخاف أن أموت دون رؤية ابني
يناشد أب عزيز “معترض الموكب الملكي”، البالغ من العمر 89 سنة والذي يعاني من مرض سرطان الدم وشلل نصفي، العفو عن ابنه، معيله الوحيد في دنياه المقتصرة على مذياع وذكريات مع ابن كان يسهر على التخفيف من وطأة ألمه ومعاناته مع المرض.
وقال الأب خلال لقاء جمعه ومجلة “سلطانة” في بيته البسيط: “ابني هو العصا التي تسندني، هو الذي يتكفل بمصاريف علاجي..بعد غياب ابني الذي كان ونيسي الوحيد أحس أن أيامي أصبحت معدودة وأتمنى من الملك الإفراج عنه”.
فيما قالت أخته مليكة عن يوم الواقعة: “رجع أخي من العمل بعد الزوال كالعادة، وخرج ليشتري الخبز، ورأى الموكب الملك، مارا من حي حي يعقوب المنصور بدون شعور وركض باتجاه سيارة الملك وألقى ببطاقته الوطنية”.
وتسترسل مليكة في الحديث بالقول إن أخاها تعرض منذ 4 سنوات لحادث سير كسرت على إثره يده وصار عاجزا، وهذا الحادث زاد من قلقه حول مستقبله، خصوصا أنه يشتغل في الإنعاش الوطني ولن يحصل على التقاعد.
وتؤكد أخت عزيز أن هذا الأخير اعترض الموكب بتلقائية ليلتمس من الملك تسوية وضعيته الاجتماعية، مضيفة أن أخاها مضرب عن الطعام ولا يتوقف عن البكاء والتفكير في أبيه.
جدير بالذكر أن المحكمة الابتدائية بالرباط، اجلت محاكمة معترض الموكب الملكي، بعد ملتمس قدمه المحامي، الى الخميس المقبل.