سلطانة

جمعية حقوقية تطمئن المغاربة بخصوص مادة “هالوثان” للتخدير

بعد الجدل الذي أثاره شريط فيديو يشكك فيه صاحبه في “هالوثان” (Halothane) التي يستعملها الأطباء في تخدير المرضى أثناء قيامهم بالعمليات الجراحية، بحيث اعتبرتها “مجرد ادعاءات وافتراءات كاذبة تنم عن جهل صاحبها بأبسط قواعد الاشتغال في ميدان الإنعاش والتخدير”، خرجت “الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش”، لتطمئن الرأي العام المغربي، مؤكدة أنها “تعد من المواد الأولى التي استعملت في التخدير في العالم”.

وقالت “الجمعية المغربية لممرضي البنج و الإنعاش” في بلاغ توصل موقع “سلطانة” بنسخة منه، أن و بعد إطلاعه على موقع “المنظمة العالمية للصحة”، موقع “الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية و المواد الصحية الفرنسية” و خبرة اللجنة المكلفة بسلامة و أمن المرضى التابعة، فهي تؤكد أن المادة لاتزال مستعملة بفرنسا و كندا , إذ تعتبرها “منظمة الصحة العالمية” من بين الأدوية الأساسية منذ عدة سنوات، موضحة أنها أكدت ذلك من خلال تقريرها السنوي لسنة 2015، كما أن هناك إذن بالبيع لمختبرين بفرنسا منذ سنة 2007.

ومن جهتها أوضحت “الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش”، أن مادة “هالوثان” دواء ككل الأدوية، له أعراض جــانبية واستعماله يجب أن يكون محكوما بضوابط السلامة التي تسير مهنة الطب ومهنة التخدير والإنعاش، مضيفة أنها تعد من المواد الأولى التي استعملت في التخدير في العالم وأنها لا زالت تستعمل في العديد من الدول المتقدمة وكذا النامية، مشيرة إلى أنه قَلَّ استعمالها في دول أخرى لتوفر مواد جديدة أكثر سلامة، مثل “إيزوفلوران”، “سيفوفلوران” و”ديسفلوران” دون أن يؤدي ذلك إلى منعها.

وجاء في بلاغ لذات الجمعية، أن استعمال جميع مواد التخدير بما فيها مادة “هالوثان”، يستدعي وســـــائل مراقبة نبضات القلب، ضغط الدم والجهاز التنفسي كنسبة الأوكسيجين في الدم، وهذه الوسائل متوفرة في قاعات الجراحة بالمغرب.
واستعمال مادة “هالوثان” أوغيرها من المواد مثل”إيزوفلوران” و”سيفوفلوران” (المتوفران حاليا بالمغرب) يتوقف على قرار طبيب التخدير، وذلك اعتمادا على مجـموعة من المعايير الطبية التي تُقَرَّرُ في الكشف ما قبل الجـراحة (CPA) و معايير أخرى متــعلقة بطبيعة المرض و نوع الجراحة.

vous pourriez aussi aimer