شيماء لـ”سلطانة”: هكذا تأثرت حياتي بعدما حلقوا شعري
لم تتخيل شيماء التي لم تتجاوز 16 من عمرها أن تعيش أسوأ يوم في حياتها، داخل أسوار كلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس
استقبلتنا بمنزلها روت لنا معانتها وظروف عيش أسرتها، فهي المعيل الوحيد لهم، خاصة وأن والدها لا يستطيع العمل بسبب مرضه، والآن هي و عمل مما يؤثر سلبا على أسرتها، فبرغم من صغر سنها إلا أنها تتحمل نفقة أفراد اسرتها الخمس
تقول لـ”سلطانة” بنبرة مضطربة إن الحادث أثر بشكل كبير على حياتها، حيث كان يوم الثلاثاء، تم إخضاعها من طرف الطلبة القاعديين لمحاكمة صورية، تحكي ان الأمر كاد أن يكون أسوأ، فالبعض منه الطلبة اقترح أن يتم قطع يديها، عقابا لها “على تجسسها لصالح فصيل سياسي معين”، إلا أنهم في النهاية حكموا عليها بحلق شعرها وحاجبيها بوحشية لم تكن تتخيلها يوما
تقول شيماء بحرقة إن لا أحد تدخل لمنع الطلبة القاعديين من الاعتداء عليها، تحملت معانتها لوحدها، لا الجامعة ولا الحكومة ساعدوها لتخطي مأستها
هاجس شيماء يتمثل في إيجاد عمل لسد رمق أسرتها، فهي المعيل الوحيد لأسرة تتكون من شقيقتين واب مريض وأم لا تعمل، تقول ” سبب وجودي هو العمل لكي تعيش أسرتي، فلا أحد يعمل من دوني، شقيقتي الكبرى تبحث عن العمل دون جدوى”
تعيش شيماء وسط خوف من ان يتم الانتقام منها من طرف الطلبة القاعديين، فهي كانت تتوصل بتهديدات بقتلها، تخاف أن يتم إطلاق سراحهم يوما، لا تترد بالقول إنهم ” يريدون قتلي بأية طريقة”