تصريحات أبيضار تغضب حقوقيين مغاربة
مازالت لبنى أبيضار تثير الجدل بسبب تصريحاتها المسيئة للمغرب، وذلك حينما استضافتها القناة الفرنسية “فرنس 3” ببرنامج (On n’est pas couché) في 21 ماي الماضي.
في هذا السياق، طالب صلاح الوديع ومحمد بنموسى حق الرد من البرنامج، عبر رسالة وجهت لوران روكيي، مقدم برنامج (On n’est pas couché)، كاترين بارما منتجة البرنامج ذاته.
غير أنهما أصيبا بخيبة أمل حين تجاهل لوران روكيي الرسالة، ولم يدرجها خلال حلقة السبت الأخير، كما طلب منه صالح الوديع في مضمون الرسالة والتي اطلعت عليها “سلطانة”.
وأبرز ما جاء في مضمون الرسالة “أن المغاربة تابعوا حلقة 21 ماي بالكثير من الاندهاش والتحفظ، بل الامتعاض. وفي الوقت الذي نؤكد فيه على حق لبنى أبيدار في التعبير عن رأيها أمام الرأي العام فإننا من ناحية أخرى نعتبر أن بعضا من التصريحات الصادرة عنها كانت مشينة، وتستوجب نتيجة لذلك، بعض التوضيح..”.
وأوضح الوديع في الرسالة ذاتها “..أن لا أحد له الحق في أن يطلب من السيدة لبنى أبيدار، وهي الممثلة المعروفة بأسلوبها السينمائي الموجه لجمهور متتبع، أن تكون بمستوى الباحثين أو علماء الاجتماع أو مدافعة ومناضلة عن حقوق الإنسان”
وأضاف الوديع “..لكننا من جهة أخرى نجد أن بعض “الصور الكاركاتورية” (التي رسمتها في الأذهان) والتصريحات المشينة التي أدلت بها كانت صادمة بالنسبة للكثير من المغاربة، إن لم تكن قد صدرت عنها، أساسا، بنيّة مبيتة… ذلك أن طريقة التناول ومرور ذلك على الهواء في ساعة الذروة، قد جعل الأمر يأخذ أبعادا خطيرة تتعلق بإعطاء صورة مقلوبة عن الحقيقة في المغرب اليوم، وبمعلومات زائفة لمشاهديكم”
وجاء أيضا في رسالة مطولة “..من المستحيل السماح للسيدة لبنى بتنميط المجتمع المغربي وتعميم تجاربها عليه وإظهاره على أنه بلد تنخره “البيدوفيليا” و”الزواج المبكر” والعنف ضد النساء، والمثلية الجنسية، والدعارة والبورنوغرافيا، والأسوأ من هذا وذاك أن الصورة المرسومة عن المغرب ليست قاتمة فقط، بل إنها صورة مجتمع على حافة الانحراف بلا نخبة ولا قيم ولا معارك تخاض من أجل الديمقراطية ولا سعي حثيث نحو الحداثة..”