حسناء أزواغ تحتضن مشردي الشوارع لمنحهم أملا في الحياة
الساعة تشير إلى منتصف الليل، تنطلق حسناء أزواغ رفقة زوجها رحلتها في الليلة التضامنية الأربعين، رفقة فريق من الشباب المتطوعين في جمعية القلوب الرحيمة بمدينة طنجة، التي تحاول ما أسعفتها إمكانياتها المتواضعة مساعدة الأشخاص بدون مأوى.
تحت الأشجار القصيرة وعند زوايا المساجد والعمارات المهجورة، تستعين “حسناء” بأضواء مصابيح يديوية لتنير شوارع عروسة الشمال، من أجل الوصول إلى شيوخ، شباب وأطفال شاءت الظروف أن تلقي بهم إلى الشارع، تتقاسم معهم المعاناة والدموع، ثم عناق و ابتسامة تمنحهم أملا في الحياة.
حلم حسناء، كما تقول أن توفر مقرا يمكنها من تقديم كل الخدمات التي يحتاجها المشردين من إيواء وإطعام وعلاج ونظافة وغيرها ولهذا طرقت أبواب الدخول مغامرة المشاركة في مسابقة اجتماعية تحت عنوان “الملكة”، ملكة الأعمال الاجتماعية في العالم العربي وتهدف المسابقة إلى تكريم مبادرات المرأة العربية على المستوى الاجتماعي، وتعد هذه المسابقة التي يشارك في بثها عدد من القنوات العربية الأولى من نوعها على المستوى العربي.
وتسعى رئيسة “القلوب الرحيمةفي الليلة التضامنية” من خلال مشاركتها بتحقيق هدفها الأول في الحياة مساعدة المشردين، وقالت في حديثها لـ”سلطانة””أنا لا أبحث عن الشهرة بمشاركتي في هذه المسابقة، هدفي فقط هو تمويل مشروعي مركز إيواء المشردين وتشكيل فريق متخصص للتدخل السريع، ليس فقط للحالات المستعجلة لدى المشردين، بل كذالك في حالة الكوارث الطبيعية”.
وتشارك “حسناء” في هذه المسابقة من خلال مبادرة أطلقت عليها اسم “من الشارع إلى الحياة” وتمكنت حتى الآن من تجاوز مرحلتين فيها، منافسة بذلك 40 سيدة يطمحن لبلوغ النهائيات التي تحتضنها دبي بمشاركة 11 مشاركة فقط.