القضاء ينصف التوأم “سلمى وسمية”.. وتطالبان بلمختار بالاعتذار
بعد مواجهة دامت قرابة سنتين بين توأم بركان، سلمى وسمية ووزارة التربية الوطنية، على خلفية ترسيبهما بمبرر الغش في امتحانات البكالوريا لموسم 2012-2013، أصدرت المحكمة الإدارية بوجدة قرارا بتبرئتهما من التهمة وأداء الوزارة الوصية في شخص مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم، لتعويض قدره 60 مليون سنتيم “30 مليون لكل واحدة منهما”، وذلك حسب ما أفاده محامي الفتاتين مراد زيبوح.
وأوضح المحامي في حديث لـ”سلطانة” أن هذا التعويض عن الضرر الذي أصاب التلميذتين جاء الاتهام الذي وجه إليهما واستمرار الوزير في ممارسة شططه في استعمال السلطة من خلال رفضه تنفيذ حكم المحكمة الإدارية والقاضي بإيقاف ثم إلغاء عملية التسريب”.
واعتبر زيبوح أن التعويض الذي حصلت عليه التوأم “معنوي وجزئي” واصفا إياه “ضرر فادح” على حد تعبيره، مبرزا هيئة الدفاع تطالب بتعويض قدره 70 مليون لكل منهما، وأضاف “يكفينا أن يعتذر الوزير لجبر الضرر الحقيقي الذي لحق بهما”.
وتجدر الإشارة إلى أن سلمى وسمية اضطرتا إلى إعادة الباكالوريا جراء قرار الترسيب، رغم أنهما استصدرتا قرارين من القضاء، الأول يتعلق بتوقيف قرار الترسيب والثاني بإلغائه، وتتابع التوأم حاليا دراستهما في المدارس التحضيرية بالرباط، وقد حصلتا في السنة التي كرّرتاها على معدل عالي في نتائج البكالوريا، حيث حصلت سلمى على معدل 18,51 بينما سمية على معدل 17,85.