مسابقات ملكة الجمال بالمغرب.. خدعة كبرى؟
كثرت في الآونة الأخيرة تنظيم مسابقات في المغرب، باسم الجمال.
وإن كان بعضها يقام منذ سنوات طوال، بطابع مغربي، مثل ملكة جمال حب الملوك، أو ملكة جمال الورود، فإن نسخا عديدة نظمت تحت مسمى : “ملكة جمال المغرب”، أثارت جدلا حول نزاهتها وصحة نتائجها، والغاية منها عموما.
النسخة الأخيرة من “ملكة جمال المغرب”، التي أشرف عليها نعمان تويمير، انتهت بتتويج شابة تدعى سارة بلقزيز.
تلتها انتقادات للمسابقة، وكيفية اختيار المشاركات، والميز الحاصل في التعامل مع بعضهن.
ومن ثم وجهت اتهامات للمتوجة باللقب بأن جمالها غير طبيعي، وأنها سبق وخضعت لعمليات تجميل.
غموض يلف الموضوع
اتصلت مجلة “سلطانة” بسارة بلقزيز، من أجل أخذ ردها في الموضوع. وجاء الرد من شخص قدم نفسه على أنه من منظمي المسابقة دون أن يكشف عن اسمه.
وجاء رده أن كل الاتهامات التي نشرت، هي من طرف مشاركة غادرت المسابقة في البداية وعن طواعية، هي ورفيقة لها اكتشفت اللجنة أنها تضع وشما على جسدها وهو أحد الشروط الممنوعة.
وأضاف أن اتهام سارة بإجراء عملية جراحية لا أساس له من الصحة، وأن هناك من يسعى إلى تخريب صورة المسابقة.
عالم مسابقات الجمال يشوبه الكثير من التنافس، وأيضا الغموض. تنافس لجهات مختلفة على احتكار مسابقات مماثلة، وغموض حول من يستفيد من إقامة مثل هذه المسابقات.
لكن، ما يمكن التأكيد عليه هو أن مسابقات الجمال عموما ليست سوى وهم و”خدعة كبرى”، تحتكم إلى معايير “مثالية” بشكل مبالغ فيه لا يمثل للواقع بصلة.
كما إن مقاييس الجمال تختلف ليس فقط من بلد إلى اخر، بل من شخص إلى اخر. والمرأة كائن حر، ليس من المعقول تكبيله بسلاسل حديدية، باسم الرشاقة والجمل والدلع “الزائف”.