ارتفاع نسبة المدخنات بالمغرب.. وحقوقيون يدقون ناقوس الخطر
في اليوم العالمي لمحاربة التدخين، الذي يحتفل به في 31 ماي من كل عام، دق عدد من الحقوقيين ناقوس الخطر حول ارتفاع عدد المدخنات بالمغرب، أبرزهم حسن البغدادي رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات.
وأكد هذا الأخير في حديث له مع “سلطانة” أن “المعطيات الإحصائية حول هذا الموضوع يصعب الحصول عليها بالدقة المطلوبة، لأن ثمة عوائق ثقافية واجتماعية تحول دون ذلك”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “المرأة المغربية إن كانت مدخنة لا تستطيع الإفصاح بذلك”، مشيرا إلى أن” سلوك التدخين لدى النساء أمر لا يحظى بقبول كل الناس على الرغم من انه لا يلقى الرفض التام”.
البغدادي أكد أن “الوقائع على الأرض شاهدا قويا على زيادة انتشار التدخين بين الفتيات بوثيرة سريعة تقلقنا كثيرا أما ما يتوفر لدينا من إحصائيات في هذا الباب فهي تشير إلى بلوغها نسبة تناهز أربعة ونصف بالمائة لكننا لا نتوقع صحة هذه النسبة على الأقل في الوقت الحالي” على حد تعبيره
ومن جهة أخرى، قال البغدادي إن “التدخين المرأة ناتج عن التحولات العميقة التي عرفها المجتمع المغربي عامة والأسرة المغربية خاصة، و تدخين المرأة يجد تفسيرا له في ضوء هذه التحولات.
فهناك ممن يجدن في سلوك التدخين تعبيرا عن التحرر وأخريات إثبات القدرة على التمرد على الأنماط الحياتية السائدة والبعض منهن يلجا إلى استهلاك السيجارة لكونه مطلبا لتأكيد الانتماء إلى هوية اجتماعية”.