سلطانة

شيرين لسلطانة: لا أحتاج لنجومية “لمجرد” ليعرفني المغاربة

كسبت بصوتها القوي وإحساسها الراقي قلوب ملايين المعجبين واستطاعت أن تفرض اسمها في الساحة الفنية العربية  في ظرف وعمر فني قصيرين.

خلقت الحدث بتصريحاتها النارية في أكثر من مناسبة إلا أن قرارها الأخير بالاعتزال فتح الباب على مصرعيه أمام الشائعات والأخبار المختلفة . في حوارنا هذا مع النجمة شيرين عبد الوهاب بالمغرب على هامش مشاركتها بمهرجان موازين  في أول حفل رسمي لها  بعد تراجعها عن الاعتزال.  كانت «  سلطانة » سباقة إلى الحديث معها في مواضيع عدة .

النجمة العربية شيرين عبد الوهاب، انت أول مطربة مصرية تتم دعوتها للمرة الثالثة للمشاركة في مهرجان موازين، ماذا يمثل ذلك بالنسبة لك؟

مشاركتي في مهرجان موازين تعني لي الكثير على المستويين الفني و الإنساني لآنه مهرجان عالمي يستضيف ألمع نجوم الأغنية العربية و الغربية وجودي به هو تمثيل للفن المصري ودعوتي للمرة الثانية جاءت في ظرفية انتقالية من حياتي المهنية ستغير الكثير مني.

ما الذي تغير في شيرين من 2013، تاريخ أول مشاركة لك في موازين إلى اليوم؟

البديهي أنني قد كبرت في العمر و قد تغيرت بداخلي أمور كثيرة بحكم الخبرة، و التجارب. يكمن القول أنني ازددت نضجا فنيا من خلال عدد من الأعمال الجديدة، سأغنيها في حفل اليوم عربون وفاء وحب للجمهور المغربي الذي احترم فيه حبه للفن المصري.

هل قرار اعتزالك الأخير و تراجعك عنه يترجم نضجك الفني ؟

هو مرحلة دقيقة من حياتي مررت بها و انتهت.

تعددت الأسباب عند الصحفيين في قرار الاعتزال من أشهرها كانت « صدمة عاطفية » بعد زواجك من مدير أعمالك وأنك كنت تبحثين عن « الشوو »، و الأكيد أن السبب واحد ماهو؟

هناك سيناريوهات وإشاعات كثيرة انتشرت لم يكن لها أي أساس من الصحة لذلك خرجت في أكثر من مرة لأقول بأنها كانت مجرد حالة نفسية صعبة مررت بها و انتهت، و لن أفكر فيها مرة أخرى و ما يشاع ضدي هو من وحي الخيال لا أقل و لا أكثر. آنا لست بحاجة للدعاية.

هل ندمت على القرار؟

لا أنا لست نادمة بالعكس هذه الأزمة عرفتني قيمتي الفنية عند جمهوري العربي الواسع و عند عدد من الفنانين عبر العديد من الاتصالات التي لم أكن أتوقعها، اتصل بي كاظم الساهر و صابر الرباعي و نوال الزغبي و غادة عبد الرازق و غيرهم كثر. أحسست وقتها أنني خلقت مشكلة دون أن أقصد، فما كان لي إلا آن التراجع عن اعتزالي احتراما لجمهوري و لكل الفنانين.

هل تلقيت اتصالا من فنانين مغاربة؟

بالتأكيد، كان لسميرة سعيد دور كبير في دعمي نفسيا و الوقوف إلى جانبي في محنتي وهي صديقتي الوحيدة الآن في الوسط الفني و لا أنسى أيضا اتصال كل من أسماء لمنور و هدى سعد .

مالذي يميز سميرة سعيد عن باقي فنانات الوسط؟

سميرة إنسانة صادقة، صاحبة صاحبتها بالمصري، مخلصة، بالإضافة إلى كونها فنانة حقيقية وأنا أحبها و بالتالي المغرب موجود دائما بحياتي .

اليوم سيكون لك أول لقاء صحفي بعدة منابر إعلامية مغربية و عربية قبيل حفلك الليلة بمنصة النهضة، كيف ستتعاملين مع أسئلتهم التي ستصب لا محال في موضوع الاعتزال؟

ردي سيكون واحدا وصريحا و هو الذي صرحت به لك .« إذا حد طلع وعمل سيناريو جديد فهذه مشكلته مش مشكلتي » و لن أقبل بالمزايدات أو الاستمرار في افتعال السيناريوهات كاذبة من أجل البيع.

يلاحظ خلال الدورتين الأخيرتين لموازين غياب الفنانين المصريين عن البرمجة باستثناء بعض الأسماء المعدودة ، هل يفسر ذلك تراجع مستوى الفن في مصر؟

لا اعتبره تراجعا. ووجودي لوحدي كاسم مصري يعني أن المنظمين يرون في شيرين كل المصريين، هم اكتفوا بي لأمثل مصر في مهرجان عالمي كموازين .

هل هذه ثقة في النفس أم غرور فني ؟
لا على الإطلاق لا أفسر وجودي هنا على أنه احتكار، من الأكيد آنه سيتم استدعاء فنانين مصريين في النسخ المقبلة .

انتظر الجميع خروج الديو الذي كان من المفترض أن يجمعك بالفنان المغربي سعد لمجرد، و لم يحدث ذلك. ما السبب آو من السبب في عدم اكتمال المشروع الفني؟

بالفعل التقيت بسعد المجرد و اتفقنا على أنتاج أغنية « ديو » ، بدأنا العمل بشكل طبيعي على الموضوع لكن الأغاني التي قدمت لي لم تكن بالمستوى الذي يمكنني أن أضع اسمي عليه و ألغيت الفكرة.

لكن سعد لمجرد صرح في ندوة صحفية له بالقاهرة أنه لا يمكنه الغناء باللهجة المصرية و أن ما وصل إليه من شهرة يحتم عليه عدم الاشتراك في ديوهات؟

بلهجة ساخرة… « والله برافو عليه أنه بيفكر كده ».أنا ناجحة عند الجمهور المغربي بأغاني المصرية و سأظل كذلك وأنا لست بحاجة لنجومية حد حتى أصل إلى قلوب الجماهير المغربية.

قبل سعد لمجرد ورد اسم فريد غنام للغناء مع شيرين . هل سننتظر اسما جديدا في المستقبل؟

أحضر حاليا لأغنية تجمعني بالديفا سميرة سعيد التي تمثل بالنسبة لي المغرب بمختلف شرائحه

هل ترين آن الأغنية المغربية بدأت تكتسح العالم العربي اليوم؟

قاطعت السؤال : « ده بعد أن تخلجنت » أنا لا أوافق ذلك . الفن المغربي له قيمة كبيرة منذ زمن و لا يستطيع أحد إنكار ذلك.

لكن عددا من الشباب المغاربة و على رأسهم سعد لمجرد ينسبون لأنفسهم الفضل في انتشار الأغتية المغربية عربيا؟

ليس صحيحا، ممكن آن يقولها آناس لا يفهمون في الفن ولا يعرفون التاريخ. لكن الفنانين الحقيقين يدركون تماما وصول الأغنية المغربية للمشرق منذ زمن طويل و لا يمكن لأي فنان مهما وصل  من شهرة أن يلغي تاريخ من سبقوه فقط من أجل الوصول.

حاورتها : فدوى المرابطي

vous pourriez aussi aimer