مجيدة بن كيران تصدر “صداق العيساويات” من تونس
بعد أول إصدار لها سنة 2001، عنونته بـ “أن تحلم كما الأسماك”، و مؤلفها الشعري الثاني “7، زنقة مقهى الباشا”، طرحت الفنانة المغربية، مجيدة بن كيران، ثالث مولود إبداعي أدبي من تأليفها، واختارت له “صداق العيساويات” عنوانا.
المنتوج الإبداعي الجديد، يتناول حسب تصريح لمجيدة بن كيران خصت به مجلة “سلطانة”، “موضوع الحكايا التي لها علاقة بالأولياء الصالحين وبورتريهات مجموعة من المدن المغربية والعربية، وفي نفس الوقت هناك حديث عن بعض القضايا الإنسانية التي تمسني وتمس بلادي وتمس الإنسان المغربي في علاقته بالزمن والفترة الحالية”، حسب تعبيرها.
وعن اختيارها إصدار المنتوج الجديد من تونس، أكدت مجيدة أن القرار “له سببين، أولهما الانفتاح على أفق جديد من خلال دار نشر جديدة، وثانيا لأنه تربطني بدار النشر “البدوي” علاقة خاصة باعتبار أن مديرها كان أستاذي في فترة الإعدادي، وهو من لمس بوادر الكتابة لدي وشجعها وصقلها عندما كان يمارس التدريس بالمغرب، وبالإضافة إلى ذلك فدار النشر خاصته، تبقى ذات سمعة طيبة وتنشر لأسماء وازنة”، تقول الكاتبة.
وعن اختيار العنوان “صداق العيساويات” فصرحت مجيدة بنكيران، أن “الفكرة لها علاقة بالقيمة المالية لكن لها ارتباط بما هو روحي، وهو ما أراه موضوعا لتناوله داخل المؤلف، وفي نفس الوقت تطرقت للحضرة ولحكايا كتبت بشكل شاعري، ولقصص وحكايا الأولياء الصالحين، كتب من جانبها الميتولوجي”، مشيرة إلى أن العنوان مقتبس من أغنية “صداق العيساويات” المشهورة بـ “الزميتة” التي تتحدث عن الصداق الرمزي.
الكاتبة تحدثت عن كون مؤلفها الجديد يركز على إيحاءات الحضرة بشكل عام، ويتطرق لموضوع الصداق الرمزي والمادي في
كل مدينة مغربية على حدى، كما أن فيه بحثا تاريخيا، “لكن التركيز كان على الجانب الحكائي الأسطوري والخيالي، الذي لا يهمني مدى صحته، بقدر ما يهمني التركيز على الصورة الشاعرية فيه، مشيرة إلى أن الاشتغال على الفكرة بدأ منذ 10 سنوات، لكن بالنظر للالتزامات الفنية والدراسة والظروف الخاصة بالعائلة، لم يرى النور إلا نهاية الشهر الماضي.