حذر البروفيسور رئيس مجموعة الخبراء المغاربة الأوروبيين حول وسائل منع الحمل حسين بوفتال، من استعمال وسائل منع الحمل دون راي الطبيب والخضوع لفحص سريري، مؤكدا أن “استعمالها دون اللجوء إلى التطبيب يؤدي إلى خطر حدوث مضاعفات خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة”.
وأبرز البروفيسور خلال ورشة عمل تكوينية لصالح الصحفيين نظمت بالدار البيضاء، تحت شعار ” اختيار شخصي لوسيلة منع الحمل المناسبة ” أن توافر وسهولة الحصول على وسائل منع الحمل بالمغرب يُشكّل مكسباً طبياً وصحياً لا يُستهان به. ومع ذلك، يجب وضع سياسة كاملة ومتناسقة فيما يتعلق بوسائل منع الحمل في بلدنا تستند على تطبيب واسع، يرتكز على وصفات طبية وحتماً على تعزيز و تنويع هذه الوسائل، وذلك لتوزيع أفضل لاستعمالها بين الأشخاص المعنيين.
وشدد الأخصائي على ضرورة احترام الاستخدام العقلاني والتقيد المنتظم به من قبل المستعملات لوسائل منع الحمل، مع التأكيد في نفس الوقت على إمكانية توجيه اختيار وسائل منع الحمل هاته في كل مرحلة من مراحل الحياة (وضع مولود جديد، الرضاعة الطبيعية، المؤشرات الطبية).
وينصح بوفتال، باستعمال حبوب منع الحمل من الجيل الثاني بناءا على التوصيات الأخيرة الصادرة عن الهيئات الدولية، والتي تتميز بأنها أقل خطراً ولا تشكل عاملاً قد يتسبب في حدوث تجلط دموي رئوي أو دماغي، أو في أوردة القلب مثلا، مقارنة مع حبوب منع الحمل من الجيل الثالث والرابع. هذه الفوائد العلاجية لحبوب منع الحمل من الجيل الثاني تكون أقل أعراض جانبية عندما تحتوي على جرعات منخفضة من الأستروجين (20 ميكروغرام)”، يقول البروفيسور حسين بوفتال.