لم تكن تعلم صفاء أن بنشرها لتدوينة على حسابها الشخصي في الفايسبوك، ستفتح نقاشا جديدا، حول التحرش الجنسي الذي تتعرض له العديد من المغربيات في الشارع العام .
وتعود تفاصيل القصة، لأولى أيام الأسبوع حين شاركت صفاء ، زوجة وأم لطفلين، قصتها على حسابها في الفايسبوك، والتي تدور رحاها حول تعرضها لتحرش جنسي في شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، من قبل رجل خمسيني ،اتضح بعد إصرارها على تسجيل شكاية ،أنه قايد .
وقالت صفاء في تصريح لمجلة سلطانة أنها لا تعتبر قرارها للوقوف ضد التحرش الجنسي،بطوليا أو استثناء، “يجب على كل المغربيات أن يقفن في وجه التحرش الجنسي، لأن هذا هو التصرف المثالي الذي سيمكننا من أن نجعل التحرش تصرفا غير مقبول في المجتمع المغربي.”
وكشفت صفاء أنها العديد من صديقاتها يتعرضن لنفس الفعل يوميا ،وخاصة الحوامل : “المرأة الحامل تتعرض لتحرش من نوع خاص، فحملها يعطي للمتحرش أبعادا أخرى، ويغير من طريقة تحرشه، فبدل أن يطلب منها موعدا، يسمح لنفسه بقول أشياء أخرى.” توضح صفاء.
وقالت إن زوجها وأسرتها تساند رفضها للتحرش والوقوف في وجهه بطريقة قانونية، لكنها في المقابل تلقت رسائل مسيئة من بعض رواد الفايسبوك، اللذين ما زالوا يصرون على أن المرأة هي المتهم الأول في فعل التحرش الجنسي ،ويقدمون أعذارا واهية، أولها لباس المرأة ، رغم أن العديد من المحجبات والمنقبات يتعرضن للتحرش ليل نهار، تشير صفاء.