للا مريم … المنتصرة للطفولة دائما
اتخد قانون تشغيل العمال المنزليين منحى جديدا، بعد تدخل “المرصد الوطني لحقوق الطفل” الذي ترأسه الأميرة لالة مريم وتوجيهه مذكرة إلى مجلس النواب ولجنة “القطاعات الاجتماعية” التي صادقت على جواز تشغيل الأطفال .
وحسب تقارير إعلامية فالمذكرة تنص على عدم التصويت على قانون يسمح بتشغيل الأطفال بالمنازل،”.كما دعا المرصد إلى “إزالة كلمة الأطفال وأن يتم التأكيد على أنه لا يجوز تشغيل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بالمنازل”.
الأميرة للا مريم، أول طفلة رًزق بها الراحل الحسن الثاني يوم 26 غشت 1962، وولدت بروما بالديار الإيطالية حين كانت العائلة الملكية تقضي العطلة الصيفية هناك، وهي شقيقة الملك محمد السادس الكبرى، تهتم بالطفولة المغربية، من خلال رئاستها للمرصد الوطني للطفولة. طليقة السيد فؤاد الفيلالي، الرئيس المدير العام الأسبق لمؤسسة “أونا” الاقتصادية ونجل الوزير الأول الأسبق ووزير الخارجية عبد اللطيف الفيلالي، لها طفلان هما للا سكينة ومولاي إدريس.
تابعت الأميرة دراستها بالمدرسة المولوية والمعهد الملكي بالقصر الملكي وجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصلت على شهادة الباكالوريا في يونيو 1981، وبعد نهاية دراستها سافرت إلى باريس للخضوع لتدريب طويل بمقراليونسكو هناك. و منذ حصولها على الباكالوريا عينها جلالة الملك الحسن الثاني رئيسة لمصالح الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية في 6 مارس 1982.
اهتمت الأميرة منذ نعومة أظافرها بإشكالية المرأة والطفل بالمغرب والعالم العربي حتى قبل أن تترأس المرصد الوطني للطفولة وهي شابة. لقد كانت من أولى المنخرطات في مطالبة المصادقة على الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل. وقد قالت في هذا الصدد : ” الأهم ليس هو العالم الذي سنتركه لأطفالنا، وإنما الأطفال الذين سنتركهم لهذا العالم”.