سلطانة

بنكيران: تازة همشت وشبابها يعاني على المستوى الثقافي

تحرص الفنانة التازية الأصل، مجيدة بنكيران، على التذكير بمدينتها والتواجد بها كلما أتيحت لها الفرصة، تعبيرا منها عن مدى حبها واعتزازها بمدينة تعتبرها “مسقط الرأس والقلب والروح، أتواجد فيها بحكم الانتماء إليها وحبها واعتزازي بها، وأيضا من أجل زيارة عائلتي التي ما تزال تعيش فيها”.

مجيدة بنكيران، أكدت في دردشة مع مجلة “سلطانة” أنها لا تتردد في قبول أي دعوة من أجل الحضور في فعاليات الملتقيات أو المهرجانات الثقافية بالمدينة، مؤكدة أنها تواجدت بها الأسبوع الماضي بدعوة من منظمي مهرجان تقطير الورود والزهر، “وكانت مناسبة للتأكيد أن تازة مدينة ذات عادات وطقوس وتاريخ ضارب في القدم، ومدينة ذات حضارة قوية وعمق إنساني وطبيعة خلابة”، حسب تعبيرها.

كل هذه المواصفات التي تتمتع بها تازة، لم تشفع لها وتمكنها من تلقي حضها من النماء والعناية، خاصة في الجانب السياحي الذي يمكن أن تخدمه بها السياحة الجبلية، فتازة حسب الفنانة المتألقة “تتمتع بمناظر خلابة وجمال فاتن، لكنها للأسف لم تنل حقها من الترويج، على الرغم من التطور الطفيف الذي يظهر بين الفينة والأخرى”، تقول مجيدة.

وأعربت الفنانة التازية، عن أسفها الكبير عما تعانيه المدينة من عدم الاهتمام بشبابها، قائلة “دور الشباب مهملة والمسارح غير متوفرة، وما يؤلمني أكثر هو الفراغ الثقافي الذي يعيشه أهلها خاصة الأطفال والمراهقين، خاصة وأن بذرة الإبداع الأولى تظهر في هذه الأعمار التي تضيع منهم حاليا وهم بعيدون عن مجالات الإبداع، وبالنظر لما يحصل في الجوار أرى أنه يجب أن نكون حريصين على إلهاء الأطفال والمراهقين والشباب بمدننا بفتنة الجمال حتى ينشغلوا به عن المخدرات والتطرف”.

وعن دور الفنانين والمثقفين في النهوض بالمدن التي ينتمون إليها، علقت الفنانة مجيدة بقولها إن “الفنان لا يملك عصى سحرية، على عكس ما يظنه الناس، فالفنانين مهما كانوا محبين لمدينة معينة أو شيء معين، لا يمكنهم فعل شيء سوى الدفع به وبسمعته بشكل معنوي وأن نشهره بوسائل فنية عبر كتاباتنا أو أشياء أخرى، لكن لابد من تضافر الجهود بين أبناء المدينة وأهلها والسلطات بالإضافة لمثقفيها وفنانيها، وإلا فالنتائج لن تكون مرضية”.

vous pourriez aussi aimer