سلطانة

هل فعلا يكون إنجاب الأطفال عاملا مدمرا للحياة الزوجية؟

كشفت باحثون بجامعة نيويورك، في مؤلف تحت عنوان: “الخرافات الكبرى للعلاقات العاطفية: المواعدة، الجنس، والزواج”، بأن إنجاب أطفال يقلب الحياة الزوجية رأسا على عقب، ويجعل شريكي الحياة يعيشان حياة أقل سعادة وأقل ارتياحا مقارنة مع الشركاء الذين ليس لديهم أطفال.

وتوصل الباحثون من خلال دراستهم إلى أن الشركاء الذين ينجبون أطفالا تأخذ علاقتهم في الانحدار مرتين أكثر من الذين لم ينجبوا أطفالا بعد. أما إذا كان الطفل نتيجة حمل غير مبرمج فإن الوضع يكون أسوأ، منبهين إلى أن هذا التغيير في العلاقة ينعكس مباشرة على سعادة الشريكين ومدى ارتياح كل واحد منهما مع الآخر.

وأكد الباحثون أن اعتقاد المتزوجين الشباب بأن إنجاب الأطفال سيجعلهما يقتربان من بعضهما أكثر هو اعتقاد “خاطئ”، مبرزين بأن الشركاء يكونون معرضين أكثر للتوتر حينما ينجبون أطفالا، مقارنة مع ما كانوا عليه قبل الإنجاب.

وذكروا أن من الأسباب التي تنتج “توترا” في العلاقة بين الشريكين، تتجلى في تقاسم المسؤولية حول تربية الطفل أو الأطفال، إلى غيرها من المسؤوليات العائلية التي قد تحول الحياة إلى روتين ميكانيكي بعيدا عن حرارة الأحاسيس العاطفية التي كانت تملأ المنزل قبل مجيء الأطفال.

وأشار الباحثون من خلال هذه المؤلف المشترك إلى أن الأمهات يدفعن الثمن الأكبر لـ”خسارة” إنجاب الأطفال، فالأم تجد نفسها محاصرة بواجبات منزلية متزايدة وتعيش عزلة عن محطيها العائلي و الأصدقاء.

ويتساءل مؤلف الكتاب، إذا كان إنجاب الأطفال “يدمر” حياتك مع شريكك، فهل عدم إنجابهم هو الحل؟

يجيب الكاتب بأن بعض الشركاء يجدون أنفسهم بدون روابط قوية في حال غياب الأطفال، وقد ينتهي الأمر بهم في مثل هذه الحالات إلى الطلاق.

ويقول مؤلف الكتاب إنه رغم الصورة التي رسمها والكثير من الباحثين مثله، فإن العديد من الأمهات ينظرن إلى الأطفال باعتبارهم “الفرح الكبير”، ويعتبرن النظر إلى أطفالهن وهم يكبرون أمام أعينهن سعادة تستحق التضحية.

vous pourriez aussi aimer