سلطانة

“أولهري”.. أول موثقة مغربية بمدينة “البوغاز”

لا يختلف اثنان في أن تفوق المرأة المغربية، ونجاحها لا ينحصر اليوم في ممارسة المهن البسيطة، بل استطاعت بفضل كفاءتها وعطاءاتها المهنية،أن تقتحم مجالات كانت إلى وقت قريب حكرا على جنس الرجال.

مونى أولهري، التي تم انتخابها مؤخرا على رأس المجلس الجهوي للموثقين بطنجة أصيلة ـ العرائش، هي من مواليد مدينة مكناس، حصلت على تكوين علمي وآخر في مجال القانون،ثم اشتغلت في أول مسارها المهني كإطار بنكي، قبل أن تنتقل لممارسة مهنة التوثيق.

وعكست،أولهريمن خلال تقلدها لمنصبها الجديد أن عطاءات المرأة المغربية تشمل كل المجالات، وبأن معيار الولوج إلى المهن ليس بالضرورة أن يكون الشخص ذكرا أو أنثى، بقدر ما يكون المعيار هو الكفاءة وإبراز القدرات المهنية التي يمتلكها الشخص.

وبعد نحو 16 سنة من ممارسة مهنة التوثيق بمدينة طنجة، نجحت “المكناسية” في كسب ثقة جميع أصدقائها في المهنة، ونيل تزكيتهم لتكون أول امرأة بمدينة “البوغاز” وعلى الصعيد الوطني، تشرف على رئاسة المجلس الجهوي للتوثيق.

وبعد تشريفها بهذا المنصب، قالت أولهري إن تحملها للمسؤولية على رأس المجلس الجهوي للموثقين هي “مسؤولية صعبة وتاريخية في نفس الآن”، على اعتبار أن مسؤوليتها ستفتح الباب على مصراعيه أمام كل النساء الموثقات لتحمل المسؤوليات جهويا ووطنيا، مما سيجبرها دائما على مضاعفة مجهوداتها حتى تكون المثل والنموذج.

وترى أن المهمة الملقة على عاتقها تتجلى في “تطوير وترسيخ الثقة لدى المواطن والإدارة وبين المواطن والمؤسسات على اختلاف مجال اختصاصها، وتجديد آليات اشتغال المهنة لتكون أكثر قربا من تطلعات المرتفقين والمتعاقدين”.

وتتطلع الموثقة المغربية، من خلال مهامها الجديدة، الى العمل على توفير الحماية الاجتماعية والصحية للموثق والظروف المناسبة لممارسة المهنة ،التي أضحت عنصرا اساسيا في تشجيع الاستثمارات وتحسين مناخ الأعمال ومساعدة القضاء على فض النزاعات والخلافات.

vous pourriez aussi aimer