شارك أطفال من مختلف المدن المغربية في المسابقة التي نظمها ملتقى سجلماسة لفن المحلون في دورته الـثانية والعشرون، وكلهم طموح لتحقيق فوز وتألق في مجال اختاروا التخصص فيه ودراسته بعدما كان مجرد موهبة تمارس في المنازل.
وقد عبرت لجنة التحكيم، التي اختارها منظموا الملتقى لاختيار الأفضل من بين المواهب المترشحة، عن انبهارها بالمستوى الذي وجدت عليه فتية وفتيات في بداية المشوار، وفي عمر صغير للغاية، وقد احترفوا غناء قصائد الملحون التراثية بالإضافة للعديد من مقاطع الطرب.
عبد الكامل الصدقي، شيخ وفنان وعضو اللجنة التحكيمية، أعرب عن مدى إعجابه بمستوى الأطفال المشاركين قائلا “هناك من بين المتقدمين من يتميز سواء على مستوى الحفظ أو الميزان، وهذا أمر جد مشرف وتأكيد على استمرارية الملحون، لأن هناك من الجيل الصاعد من يهتم به ويمارسه عن حب”، حسب تعبيره.
رانيا كمال مشاركة شابة منحدرة من مدينة آسفي، اختيرت ضمن المشاركين المؤهلين لنهائيات المسابقة، أكدت أن مشاركتها جاءت بعد تأكدها أن لها مؤهلات صوتية ستساعدها على التباري مع أقرانها، متمنية أن تحقق المركز الأول وتسطع في سماء نجوم الملحون المغاربة.
إلى جانب رانيا، أكد لنا نصر الدين بدري، المشارك الأصغر ضمن المتبارين حول لقب المسابقة، أنه جد فخور بتواجده بأرفود من أجل التباري على اللقب، مؤكدا أن الفضل يعود لأستاذه الذي يحرص على تعليمه أسس فن الملحون”.