سلطانة

الجعادي: لهذه الأسباب تغيب المرأة عن مراكز قرار النقابات المغربية

أفصحت أمينة الجعادي، عضور الفيدرالية الديموقراطية للشغل، عن رأيها حول موضوع تمثيلية النساء داخل النقابات المغربية، مؤكدة أن “عملهن دؤوب على أرض الواقع، وتحركاتهن كثيرة ومحسوبة، لكن ذلك لا يثمن بتاتا، على الرغم من أنهن يقمن بعمل جبار سواء من داخل النقابات أو على مستوى واجهات أخرى كالجمعيات أو غيرها”، حسب المتحدثة.

وعن عدم تواجد المرأة في مراكز القرار داخل النقابات العمالية المغربية، فسرت أمينة في حديثها لمجلة “سلطانة” الأمر على أنه “نتيجة عقلية ذكورية سائدة في المجتمع، تجعل المرأة آخر من يتم التفكير فيها على مستوى اختيار تمثيليات مراكز القرار”، معتبرة أن “هذه العقلية الذكورية سيطرت أيضا على النساء، اللواتي تظهر عليهن عندما تفكرن في أنفسهن كمكمل لعمل الرجل”، تقول أمينة.

وأكدت المتحدثة أن “تفشي هذه العقلية في المجتمع المغربي له انعكسات على أرض الواقع، فالنقابات حين التأسيس لمكاتبها تركز على الرجال وتؤثث الباقي بالنساء ولا يفكرون أبدا بعقلية ومبدأ المساواة، وهو ما توافق عليه الكثير من النساء، أما أنا فأرفضه”.

وحين حديثها عن الحلول، فاعتبرت النقابية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل، أنها تتمثل في العمل على تغيير أنماط التفكير في جميع المجالات وليس فقط العمل النقابي، معتبرة أن العقلية السائدة يتحكم فيها المجتمع الذي تربيه المرأة أولا والمؤسسات في مرتبة ثانية، ومبرزة أن التركيز يجب أن يكون على توعية وتربية النساء اللواتي اعتبرتهن مسؤولات عن جيل الغد، وعن التربية والثقافية الجماعية والمجتمعية.

وعن وجهة نظرها حول الكوطا أو نظام المحاصصة، فقد اعتبرت أمينة الجعادي أن “الوصول لمراكز ومناصب المسؤولية بالنسبة للمرأة يجب أن يحصل عن جدارة واستحقاق، فلا فرق بينها وبين الرجل، فإما أن نأخذ حقنا كاملا أو أن نرفض الصدقة فلا الرجل يعمل أكثر من المرأة ولا هو ذو عقل مغاير عنها، ونحن مساهمان بنفس الشكل على قدم المساواة في ثروات البلاد، لذلك لسنا في حجة لصدقة من أي جهة”، تختم المتحدثة.

vous pourriez aussi aimer