قالت النقابية فاطنة أفيد، إن حكومة عبد الإله بنكيران، أمعنت في تبخيس العمل النقابي وفي احتقار الطبقة العاملة وممثليها، مشيرة إلى أن الحركات النقابية لا تطالب إلا بالمكتسبات التي اتضح اليوم أن الحكومة الحالية تجهز عليها بنطق “خوانجي ضيق”، بحسب تعبيرها.
وأضافت أفيد في تصريح لـ”سلطانة”، “كنا ننتظر تَنفيد ما التزمت به الحكومة في إطار الحوار الاجتماعي مع نهاية ولايتها، لكن للأسف الشديد نجد أنفسنا أما حكومة متعنتة”، مشددة على أن “بنكيران يتحمل مسؤولية أي انتفاضة يمكن أن تقودها الطبقة العاملة”.
وتساءلت “كيف يستطيع الناس أن يعيشوا في ظل الارتفاع القياسي للأسعار بالحد الأدنى من الأجور، وأن يسود السلم الاجتماعي؟”.
واستطردت قائلة: “إنه في الوقت الذي تستحضر النقابات الوضع الوطني والتحديات المطروحة على المغرب، إن على المستوى القضية الوطنية، وإن على مستوى التحديات المتعلقة بالإرهاب، ويبدو أن الحكومة استغلت هذا التفهم وبدأت تبتز وتنهج سياسة ما أسمته بـ”الأرض المحروقة”.
وأشارت الناشطة النقابية،إلى “أن الحكومة تعلم أن النقابيين يملكون حسا وطنيا ويستحضرون مصلة الوطن في المرحلة الراهنة، لكن رئيس الحكومة يتعامل بمنطق عكسي، لا تهمه مصلحة البد، ولا يملك الحس الوطني، ما دام أنه يعمل على دفع الحركات النقابية إلى الأشياء التي لا تحمد عقباها”.
وأكدت أفيد إلى أنه في حال فشل الحوار الاجتماعي، “فإن حلفاء الطبقة العاملة من الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والحقوقية والشبابة، ستخرج إلى الشارع من أجل الدفاع عن المكتسبات”.