سلطانة

“تحيحيت”.. من رحم المعاناة إلى نجمة الأغنية الأمازيغية

بعض الفنانين المغاربة عانوا قسوة الظروف من محيطهم الاجتماعي والأسري في مراحل طفولتهم، لكن بفضل كفاحهم ومواهبهم الفنية، استطاعوا أن يحققوا التميز والنجاح في مجال الفن والموسيقى والتمثيل وغيرها.

ولعل الفنانة الأمازيغية، فاطمة تحيحيت، تعد أكبر نموذج استطاع أن يحقق التميز في عالم الأغنية الأمازيغية، رغم ما قاسته من ظروف صعبة في مرحلة طفولتها، بعدما تزوجت في سن السابعة من عمرها برجل يكبرها بسنوات، ثم طلقت منه، لتزوج ابن عمها الذي أذاقها مرارة العيش لتطلق من جديد.

https://www.youtube.com/watch?v=qmVgx1ptK4s

وبعدما حصولت على الطلاق، لجأت الفنانة الأمازيغية المحبوبة والمتواضعة، إلى العمل في البيوت من أجل توفير لقمة العيش، لتسد بها رمقها مع طفلتها الصغيرة، قبل أن تنتقل بالصدفة إلى عالم الغناء، إلى جانب ألمع الفنانين الأمازيغ، لتصبح بعد ذلك من أكبر نجوم الأغنية الأمازيغية.

مشوارها الفني، بدأ مع أشهر نجوم الأغنية الأمازيغية محمد الدمسيري سنة 1983، لتُكون بعد ذلك فرقة خاصة بها، إذ أحيت العديد من الحفلات الفنية داخل المغرب، كما شاركت في تظاهرات فنية وثقافية بدول أوربا.

غير أن الفنانة تحيحيت، قررت مؤخرا اعتزال الغناء، لينصب اهتمامها على مجال التمثيل فقط، حيث قالت في تصريح لمجلة “سلطانة”، إنها قررت الابتعاد عن مجال الغناء ولتركز على مجال التمثيل.

لكن ذلك لم يمنعها من المشاركة في أغنية أمازيغية جمعتها مع أربعين فنانا بمنطقة سوس، تعالج قضية الصحراء المغربية تحت عنوان “الصحراء تيناغ أتكا”، مشيرة إلى أن تلك الأغنية كانت من ضمن أمنياتها، وهو ما جعلها تستجيب لدعوة المشاركة بعد اعتزال الغناء.

vous pourriez aussi aimer