لم يجد مشعوذ اعتقله مصالح الدرك الملكي بدار بوعزة، من وسيلة أو حلول سحرية، يوم الثلاثاء الأخير لإبعاد قرار إيداعه في سجن عكاشة أثناء عرضه على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، وفقا لما أوردته الصباح في عددها اليوم الخميس.
وذكرت اليومية بأن المتهم البالغ من العمر 32 سنة مثل أمام النيابة العامة، وبعد قضائه يومين رهن الحراسة النظرية، والبحث معه حول المنسوب إليه، إثر مداهمة شقة يستعملها وكرا لممارسة طقوس الشعوذة والسحر،
والنصب على المغفلين والحالمين بالحلول الميتافيزيقية للترقي ولفت الانتباه وتقريب البعيد.
إلى جانب اختصاصه في إبعاد النحس والزواج بالغني والربح في الوظيفة العمومية والأعمال والتجارة والرياضة، وغيرهم من زبناء الفقيه الذي ذاع صيته في أرجاء المدينة المليونية حتى أصبح محله يعرف اكتظاظا كبيرا للوافدين.
وداهمت عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة، شقة المتهم، حوالي الثامنة والنصف صباحا، إثر شكايات من سكان الجوار وبتنسيق مع النيابة العامة ومن ضمنها العديد من الصور لقضاة رياضيين ورجال أمن، تسلمها “الفقيه” نفسه لإنجاز أعمال تتعلق بالترقية في المنصب والتحبب إلى المسؤولين والنجاح في العمل أو الفوز في المباريات الرياضية.
وتوجد من تلك الصور شخصيات معروفة، تجنبت “الصباح” ذكر أسمائها حفاظا على سمعتها وتجنبا للتشهير بها، ولم توضح المصادر ذاتها عما إن كان المعنيون بالأمر هم من سلموا الفقيه مباشرة الصور، أم تسلمها من وسطاء عنهم.