سلطانة

الاتحاد الوطني لنساء المغرب يكرم عدة شخصيات في دورته الثالثة

في إطار مناهضة العنف ضد النساء، نظمت الجمعية الجهوية للاتحاد الوطنية لنساء المغرب اليوم السبت بسلا الدورة الثالثة لمنتداها السنوي تحت شعار: “ثقافة اللا عنف اتجاه النساء: رؤية استشرافية”.

 

وتميزت الدورة الحالية بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين في مجال العنف ضد النساء، حيث افتتح المنتدى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئة حسناء خولالي، الفائزة بجائزة عالمية في حفظ القرآن الكريم وتجويده في ماليزيا.

 

وقالت رئيسة الجمعية، شمس الضحى العلوي، بأن الهدف من تنظيم هذا المنتدى هو إشراك الباحثين المختصين من أجل مقاربة الظاهرة وإشاعة ثقافة اللا عنف ضد النساء، كما أن الاتحاد الوطني لنساء المغرب ينخرط في الدينامية التي تحاول إنصاف المرأة وصيانة كرامتها خاصة اتجاه العنف الممارس عليها.

 

واعتبرت العلوي، أن العنف ظاهرة كونية، تطبع وتجدر في النفوس واتحذ اشكالا متعددة، مشيرة إلى أن كل امرأة من ثلاث نساء يتعرضن للعنف في العالم، “ولهذا برز توافق دولي حول اعتبار العنف ضد النساء انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، وتمييزا صارحا على أساس الجنس ومسا خطيرا لحرية النساء وهدرا لكرامتهن”.

 

المتحدثة ذاتها، أكدت أن حوالي 47 في المائة من النساء في المغرب يتعرضن للعنف بمختلف أشكاله، وعلى مختلف المستويات، وأشارت إلى أن دراسة وطنية أنجزت سنة 2011، أظهرت أن ما يقارب 6 ملايين من النساء تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة يتعرضن للعنف.

 

وأوضحت أن مناهضة كل أشكال العنف والإفلات من العقاب، تعتبر اليوم من أولويات المنظمات الدولية والإقليمية، التي تؤكد على مسؤولية الدولة في محاربة العنف إلى اعتماد مقاربة شمولية ومنهجية ومتعددة القطاعات لوضع حد لإفلات منتهكي العنف ضد المرأة من العقاب.

 

يذكر أن المنتدى شهد عدة مداخلات لكل من سعيدة الإدريسي منسقة شبكة أناروز لمركز الاستماع لضحايا العنف، ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، والحقوقية أمينة بوعياش، ثم عبد الحريم العطري أستاذ علم الاجتماع وحجبوها الزبير، إلى جانب مداخلة أحمد عبادي.

 

كما أن الدورة الثالثة لمنتدى الجمعية عرفت تكريم عدة شخصيات من بينها رئيس مجلس حزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي الإسماعيلي، والراحلة ثورية نجمي، بالإضافة إلى مؤسسة دار البنات للرعاية الاجتماعية بالدار البيضاء، كما تميزت الدورة بتنظيم معرض للصناعة التقليدية.

vous pourriez aussi aimer