سلطانة

رشيدة داتي… أول عربية تفرض نفسها على المناصب العليا الفرنسية

أول مسؤولة ذات أصول عربية إفريقية تتقلد حقيبة وزارية بالحكومة الفرنسية كانت رشيدة داتي، وقد تحقق ذلك عندما شغلت منصب وزيرة العدل منذ 2007 في فترة حكومة فرانسو فيون خلال فترة رئاسة نيكولا ساركوزي.

ولدت رشيدة داتي سنة 1965 في منطقة سان ريمي بفرنسا، من أب مغربي وأم جزائرية، ودرست هناك بجد إلى أن حصلت على ماجستير في القانون العام وآخر في العلوم الاقتصادية.

هي ثاني مولود من بين إخوانها وأخواتها البالغ عددهم11، نشأت في حي فقير وعملت مساعدة ممرضة من حين لآخر لتمويل دراستها. سبق لداتي الزواج إلا أنها مطلقة حاليا، كما أنها أم منذ 2009 لابنة أطلقت عليها اسما عربيا، فاطمة الزهراء.

انخرطت داتي في صفوف حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” برئاسة نيكولا ساركوزي، الذي اختارها ناطقة رسمية لحملته الانتخابية آنذاك، ليعينها مباشرة بعد فوزه كوزيرة عدل داخل الحكومة الفرنسية.

حاليا تشغل داتي منصب عضو في البرلمان الأوروبي، وعضو في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، وأيضا رئيسة بلدية الدائرة السابعة في العاصمة باريس.

الوزيرة الفرنسية ذات الأصول المغربية، خلقت الحدث أمس ببعثها برقية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تدعوه من خلالها إلى مراعاة المصالح الاستراتيجية العليا للمغرب.

وقالت في رسالتها التي كانت سببا في تسليط الضوء عليها طيلة يوم أمس والموجهة للأمين العام للأمم المتحدة، “اسمحوا لي بأن أشجعكم على أن تتخذوا موقفا واضحا لفائدة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الشريك المغربي، ومراعاة، كما ينبغي مصالحه الاستراتيجية العليا، في جميع المبادرات التي ستتخذونها باسم الأمم المتحدة”، وهو ما تم اعتباره تحد صريح لبان كي مون، وعزة من داتي بمغربها وعدم تنكر لأصولها.

 

vous pourriez aussi aimer