المثلية هاجر المتوكل لـ”سلطانة”: هربت من مجتمع “متسلط”
تمتع بشعبية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، فاجأت متتبعيها بجرأة كبيرة في فيديو تدافع فيه عن مثليتها الجنسية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان لتكون أول مغربية تدافع عن مثليتها بوجه مكشوف.
هاجر متوكل شابة في 23 من عمرها قررت مغادرة المغرب لتمارس حقها الطبيعي في العيش بتركيا بعيدا عن المجتمع المغربي التي وصفته بـ “”المتسلط”.
ظهرت في اليوم العالمي لحقوق الانسان في فيديو للدفاع عن المثلية، ما الرسالة التي أردت توجيهها؟
ظهوري في فيديو للدفاع عن المثلية، مارست من خلاله أحد أبسط حقوقي كمثلية في إسماع صوتي للعالم الأصم، وأطلقنا كتنظيم “أقليات” حملة الحب بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وكان من الطبيعي أن أتحرك في هذا اليوم.
هذا الفيديو تم تسجيله بعد هجرتك إلى تركيا، ألم تتخوفي من تبعاته السلبية، خاصة إن كنت تفكرين في العودة إلى المغرب؟
صحيح، أني غادرت المغرب نحو تركيا، بحثا عن الحرية، على اعتبار أن جزء مني هُجِّرَ من المغرب لأنه غير مرحب به في وطنه.. وتركيا بلد علماني، على الرغم من أن الدولة يحكمها حزب العدالة والتنمية، مما لا يعني ان حقوق الأقليات مهضومة كما في المغرب.
أما بخصوص إمكانية متابعتي قضائيا لمجرد ظهوري في فيديو، فالأمر سخيف.. ولكن التساؤل هل سأتابع قانونيا عن الدعوة للحب والتسامح؟ أم سأتابع لأني اخترت أن أكون وسط مجتمع يعيش لإرضاء الآخر “تركيا”. لكني لا أنفي أبدا أن الوطن “المغرب” أبي،لا أخشى ابي بل أحبه .
أطلقتم من داخل تنظيم “أقليات” حملة للدفاع عن مثليي بني ملال، كيف ترين الحكم الصادر في حقهم بتهمة الشذوذ الجنسي؟
فيما بخص ما أصبح يعرف بمثليي بني ملال، المحكمة أجلت محاكمتهما إلى الحادي عشر من الشهر الجاري، بالموازاة مع ذلك، قامت عدد من الجمعيات وحركات الدفاع عن الحقوق الفردية وحقوق الانسان بإنشاء عريضة تطالب بالافراج عن المثليين و توفير الحماية القانونية لهما و إلغاء القانون 489 الذي يجرم المثلية الجنسية.
من جهة ثانية، لا ارى في علاقة بين اثنين راشدين برضاهما أية شذوذ، الشذوذ هو التدخل في حميمية الشخص والتنقيب تحت شراشفه عن حياته الجنسية، الشذوذ هو أن الضحية مهدد بالسجن بعقوبة أكبر من المعتدي، شعب متناقض مع أقواله “ياما سمعنا إذا كنت مثلي استتر” ولا اعرف لما سأستتر من هويتي أو اخجل منها او أخفي حالتي الطبيعية الفطرية التي ولدت عليها.