وداد بواب: هناك شبكات تتاجر في النساء واتهامهن بالدعارة لا يشجعهن على البوح
قالت وداد بواب رئيسة فرع الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب بمراكش، “إن النساء والأطفال أكثر ضحايا الاتجار في البشر، بما فيهن المغربيات المهاجرات إلى الخارج، اللواتي يتم استغلالهن في تجارة الجنس والعمل القسري، بالإضافة إلى القاصرات اللواتي يتم تزويجهن بالقوة”.
وأبرزت المتحدثة خلال ندوة صحفية، عقدتها اليوم بمقر الجمعية بالرباط، أن استغلال هؤلاء النساء يقف وراءه شبكات منظمة، يعرضن النساء للرعب والخوف، ونادرا ما تستطيع إحداهن الإفصاح عن ذلك، وأضافت “توصلنا بحالتين لنساء ضحايا هذه الشبكات لكن لم يعودا مرة أخرى للمركز من أجل متابعة ملفهما”، مبرزة أن المغرب أمام ظاهرة وجب التصدي إليها.
واعتبرت بواب أن “نظرة المجتمع لهؤلاء النساء واتهامهن بامتهان الدعارة، لا تشجعهن على البوح، وبالتالي لا يستطعن الظهور في الواجهة”.
من جهة ثانية، اعتبرت أن مناهضة الاتجار في البشر رهينة بإخراج قانون شامل يعالج الظاهرة، مع إيلاء أهمية خاصة للنساء بحكم العنف المزدوج الذي يمارس عليهن، على أن يشمل هذا القانون أبعاده الثلاثة.
وشددت على ضرورة انتهاج مقاربة حقوقية شاملة ودولية في إطار متعدد الأبعاد يتناول فيه البعد الوقائي، العقابي والحمائي، إلى جانب المستوى القانوني، مع اعتماد استراتيجية وطنية للتحسيس بالظاهرة تضمن مساهمة المجتمع المدني.