تحتضن مدينة فاس، يومي 9 و10 أبريل الجاري، فعاليات مهرجان التبادل الثقافي الأول فاس كيوطو، الذي يشكل مناسبة للاحتفاء بالعلاقات المتميزة القائمة بين المغرب واليابان، وكذا لتنمية وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين مدينتي فاس وكيوطو.
وتروم هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تنظمها الجماعة الحضرية لفاس، بشراكة وتعاون مع سفارة اليابان بالمغرب، التعريف بالموروث الثقافي لمدينتي فاس وكيوطو.
وكذا تقديم بعض مكونات هذا التراث للجمهور باعتباره يكرس التوافق الحاصل في الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية للمدينتين ويعزز تشابههما الجغرافي إلى جانب مكانتهما في صدارة المدن العالمية التراثية.
كما يسعى هذا المهرجان، الذي ينظم بتعاون وتنسيق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس العلاقات المغربية اليابانية، إلى تسليط الضوء على دارسي اللغة اليابانية بالمغرب وإبراز دورهم في توطيد العلاقات بين البلدين وتطويرها لما يخدم مصلحة الشعبين المغربي والياباني.
ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي والفني، الذي يأتي تنظيمه في إطار تعزيز وتقوية التعاون والتعريف بالمدينتين العريقتين فاس المغربية وكيوطو اليابانية من حيث الثقافة والعلم والتاريخ، تنظيم عدة أنشطة وفقرات من بينها لقاءات وندوات وموائد مستديرة ومعارض للصور تؤرخ لفترات تاريخية ذهبية للمدينتين.
وهذا، بالإضافة إلى ورشات للتعريف بالثقافة اليابانية ومعارض للمنتوجات الحرفية للمدينتين فضلا عن مجموعة من الأنشطة الأخرى.
ومن بين الأنشطة التي يتضمنها برنامج هذه التظاهرة عرض شريط يعرف بمدينتي فاس وكيوطو ومعالمهما الحضارية والتاريخية والأنشطة التي تزخر بهما، بالإضافة إلى تقديم محاضرة حول موضوع “ستون سنة من العلاقات الدبلوماسية بين المغرب واليابان” يؤطرها الباحث محمد الحاتمي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة سيدي محمد بن عبد الله.
إلى جانب تنظيم ندوة فكرية حول موضوع “المغرب بعيون يابانية واليابان بعيون مغربية” يؤطرها عن المغرب عبد الفتاح الريش، منسق المشاريع الممولة من طرف اليابان، وإسماعيل نيت عبد الله وعلي، الطالب الباحث بكلية العلوم والتقنيات بفاس، وعن الجانب الياباني طاكومي ياما كوتشي الطالب الباحث بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وماسومي كاواي المتطوع بالوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب.
وموازاة مع هذه الندوات والعروض ستعرف هذه التظاهرة تقديما مشتركا لرقصة تقليدية استعراضية يابانية “صوران بوشي” يؤديها طلبة اللغة اليابانية بجامعة فاس ويابانيين من متطوعي (جايكا) وكذا وصلات موسيقية مغربية ويابانية يؤديها بشكل مشترك مجموعة من الطلبة المغاربة واليابانيين.
كما سيتم تنظيم ندوة فكرية في موضوع “البعد التاريخي والثقافي بين مدينتي فاس وكيوطو .. أوجه التشابه والتقارب” يؤطرها باحثون من المغرب واليابان وبعض الطلبة اليابانيين الذين يتابعون دراستهم بجامعة فاس، يليها فتح نقاش حول “المغرب واليابان والتصورات الكفيلة بتنمية وتطوير علاقات التعاون والشراكة”.
وإلى جانب هذه الأنشطة ستتميز هذه التظاهرة الثقافية والفنية بتقديم عروض فنية في بعض الأنواع الرياضية كالكراطي والأيكيدو ووصلات من الفنون التراثية المغربية واليابانية بمشاركة فرق فنية من المغرب واليابان.