دراسة: علاج الاكتئاب يقلل الإصابة بأمراض القلب
أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن الاكتئاب يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، وأن علاجه في وقت مبكر، قد يساعد على التقليل من فرص تطور المرض.
وأوضح الباحثون بمركز علاج القلب الطبي بمدينة سولت لايك سيتي الأمريكية، أن الأشخاص الذين عانوا من الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب، وعرضوا نتائجهم أمس السبت أمام مؤتمر الكلية الأمريكية لطب القلب بمدينة شيكاغوا الأمريكية.
وبحسب الدراسة، فإن نحو 6.7٪ من البالغين في الولايات المتحدة، عانوا من نوبات اكتئاب رئيسية في عام 2014.
وأجرت الدكتورة هايدي مايو، قائد فريق البحث، وهى أستاذ في علم أوبئة القلب والأوعية الدموية، دراستها لكشف العلاقة بين علاج الاكتئاب وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، مستندة إلى بيانات أكثر 100 ألف شخص، على مدى عامين.
وأظهرت النتائج أن الاكتئاب يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، كما أن التخفيف من أعراض الاكتئاب يقلل من خطر تعرض الشخص لأمراض القلب على المدى القصير.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الاكتئاب يزيد فرص الإصابة بالسمنة، وأن إصابة أحد الوالدين، بالاكتئاب، تزيد خطر تعرض النساء للولادة المبكرة، وأن علاج الأمهات والآباء من الاكتئاب ينقذ حياة الجنين.
وأشارت إلى أن الاكتئاب هو في واقع الأمر حالة مرضية لهما أعراض وطرق علاجية كسائر الأمراض، وإذا طالت فترة الشعور بالحزن والاكتئاب واستمرت الآثار السلبية لهذه الحالة على مجريات حياتنا اليومية، فإن أكثر الطرق فاعلية في التعامل مع هذه المراض هو طلب المعالجة الطبية النفسية في أسرع وقت ممكن.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.