فدوى بوهو.. الجمعوية المغربية العاشقة للتحدي عبر أمواج الأثير
بإشرافها على إدارة وتقديم البرنامج الأسبوعي الحواري “خميس ورزازات”، الذي تبثه إذاعة “صوت ورزازات”، تعد فدوى بوهو إحدى الإعلاميات القليلات بجهة درعة – تافيلالت التي عشقت التحدي عبر أمواج الأثير.
بثقة كبيرة تنبض من قلب الفاعلة الجمعوية تكشف بوهو، في حديث صحافي، عن تجربتها الإعلامية الالكترونية وبداياتها الصحفية بكل ما يحمله هذا المجال من تحديات وإكراهات وعن مسيرة انطلقت بنجاح منذ بضع سنين ومازالت تسير بنفس الخطى ثابتة ثبات مبادئها التي آمنت بها وعملت على تحقيقها.
اهتمامها بالمجال بدأ منذ الطفولة، تتذكر بوهو، قائلة “كنت أشارك في الأنشطة المدرسية وأثناء الاحتفالات في المسرح والأناشيد بعدما يتم اختياري بحكم حسن الإلقاء، الذي أتميز به لقراءة النصوص الأدبية والقصائد الشعرية بعدها تم تكليفي بتنشيط الفقرات الفنية في السهرات والأمسيات الفنية”.
كرئيسة لجمعية مآوي الشباب بورزازات ومراسلة لعدد من الجرائد الورقية منذ سنة 2002، راكمت بوهو تجربة عالجت عبرها قضايا واهتمامات الساكنة المحلية بغرض الإسهام في التعريف بالمنطقة وربطها بمحيطها السوسيو- ثقافي الجهوي والوطني وذلك في إطار مشروع تم تأسيسه ضمن برنامج مقاولاتي لإحداث مقاولة في ميدان السمعي البصري.
عملها إلى جانب محمد هوزان، رئيس فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي، مكن بوهو من مضاعفة جهودها وإثبات ذاتها في الإذاعة الالكترونية التي ساهمت في رسم ملامح الإعلامي المحلي بورزازات.
الفكرة كما تقول الفاعلة الجمعوية، الحاصلة على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإنسانية، كانت هي إحداث فضاء يتجاوز الحدود لطرح أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية بورزازات بهدف خلق جسور التفاعل و التواصل بين مستمعي الإذاعة خاصة منهم الورزازايين والساهرين على ادارة وتسيير الشأن المحلي، كما أن هذا البرنامج يتطرق لمختلف الأحداث في تطورها ومدى تأثيرها على الصعيد الوطني والجهوي و المحلي.
و لا تخفي بوهو سعادتها العارمة باستمرارية هذا البرنامج كل هذه المدة، إذ تؤكد “أنها تجربة مكنتني من كسب مهارات وخبرات في مجال تقديم البرامج كما فتحت لي التواصل مع كل المسؤولين والفعاليات الورزازية والوطنية والدولية الذين من خلالهم تم تطوير الكم المعرفي لدي بمختلف الشؤون”، معتبرة ان هذا البرنامج استطاع فتح قضايا كانت تشغل الرأي المحلي.
غير أن الأمر لم يخل من إخفاقات وإكراهات كان أهمها أنه في مرات عدة للأسف بعض الضيوف لا يأخذون أمر البث بالجدية ولا يحضرون دون تقديم أي عذر وهذا ببساطة كونهم وحسب مفهومهم أن الإذاعة الالكترونية لا أهمية لها، وفي بعض الأحيان يكون الإكراه تقني حيث انقطاع النت أو الكهرباء أو غياب التقني.