الساحلي يصدر مؤلفا إلكترونيا ينبه فيه إلى تلاشي الأمان الوظيفي
أصدر المدون المغربي محمد الساحلي كتابا إلكترونيا تحث عنوان: لا تكن كبشا (نهاية الأمان الوظيفي وآمال ريادة الأعمال)، يهدف عبره إلى دفع كل شخص لإخراج رائد الأعمال الكامن فيه، ليتحكم في حياته وليترك بصمته في الكون، سواء كان موظفا أو صاحب شركة، أو ربة بيت.
#لا_تكن_كبشا أخرج رائد الأعمال الكامن فيك، تحكم في حياتك وأترك بصمتك في الكون سواء كنت موظفا أو صاحب شركة أو ربة بيت https://t.co/Q1gn0yNgh6
— محمد الساحلي (@MohammedSAHLI) March 29, 2016
وذكر الساحلي أنه يسعى من خلال مؤلفه إلى تحقيق غايتين، تتجلى أولهما في التنبيه إلى أن الأمان الوظيفي لم يعد موجودا، وبالتالي على الشخص أن يكون دائما مستعدا، لأن يتم الاستغناء عنه.
ومن جهة أخرى التنبيه إلى سُمية الوظيفة؛ فالوظيفة إن كانت مملة رتيبة لا توفر فرص النمو والتطور، فإنها تصير سما قاتلا، على حد تعبيره.
أما الغاية الثانية بحسب الكاتب، فتهدف إلى التذكير بأننا كلنا رواد أعمال. غير أن ريادة الأعمال لا تعني بالضرورة تأسيس الشركات. هي أكثر من ذلك. ريادة الأعمال هي أسلوب حياة ونمط عيش.
وذكر المؤلف في كتابه إلى أنه لم يسبق له أن التقى شخصا راض عن وظيفته! مع ذلك، ولأسباب مختلفة، يبقى الشخص في وظيفته حتى وإن كان يكرهها، والنتيجة هي أن الإنتاجية تصير في الحضيض، والموظف دائما مريض ومحبط، مشيرا إلى أن كتابه يستهدف هؤلاء يكشف لهم الكذبة التي كذبوا بها على أنفسهم وصدقوها بعد ذلك، وهي أن الوظيفة مهمة ولا يمكن تركها.
وعن ريادة الأعمال، يقول محمد الساحلي، بأنها لا تعني بالضرورة تأسيس الشركات. أن تكون رائد أعمال لا يعني بالضرورة أن تكون صاحب شركة تجارية ضخمة أو شركة ناشئة فريدة من نوعها. أن تكون رائد أعمال يعني أن تكون قادرا على المبادرة والتغيير. أن تكون منتجا ومفيدا للمجتمع ولنفسك. أن تسعى وراء أحلامك، كيفما كانت، لا أن تعيش محاولا إرضاء الآخرين ومحاولا تحقيق أحلامهم هم.
ويتضمن الكتاب ضمن دفتيه عددا من القصص التحفيزية، من عالم النجاح، كقصة هانتر باتش آدامز الذي لاحظ خللا معينا في طريقة معالجة المرض فاشتغل لسنوات بصبر وعزيمة لدراسة الطب ثم أسس معهدا استشفائيا يعتمد على التواصل الإنساني، وقصته حولت إلى فيلم شهير حمل اسمه.
بالإضافة إلى قصة الخليفة عمر بن الخطاب، الذي يعتبره المؤلف رائد أعمال من فجر الإسلام، من خلال ما تمثل فيه من صفات الريادة بأشكال مختلفة، منها إحساسه بالمسؤولية تجاه رعيته واشتغاله، بنفسه وبيديه، على القيام بشؤونهم وقضاء مصالحهم وإقامة العدل بينهم، إلى جانب قصص أخرى.
وخلص الساحلي إلى أن كتابه: لا تكن كبشا (نهاية الأمان الوظيفي وآمال ريادة الأعمال) سيعطي دفعة أولى لقرائه من أجل التغير، لتحقيق رحلة الريادة في عالم النجاح والتفوق.