مروان : قطاع الصناعة التقليدية يشغل 2,3 مليون شخص بالمغرب
أكدت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان يوم أمس الخميس بالرباط، أن قطاع الصناعة التقليدية يشغل بشكل كبير ما يقدر ب2,3 مليون شخص مساهما بذلك بنسبة 8,6 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب.
وأوضحت الوزيرة خلال لقاء خصص للصناعة التقليدية المغربية بمبادرة من المنتدى الدبلوماسي، أن هذا القطاع الذي يتكون من مجموعة من القطاعات الفرعية يساهم في توظيف 1,2 مليون شخص في حين أن الصناعة التقليدية الخدماتية، التي تشمل مهن القرب (الرصاصين والكهربائيين والحلاقين الحمام ..) تشغل 1,2 مليون شخص.
وفضلا عن مساهمتها الاقتصادية أبرزت الوزيرة أن الصناعة التقليدية تلعب دورا اجتماعيا رئيسيا على اعتبار أن معظم الحرفيين يعملون في مهن القرب مشيرة إلى أن المغرب جعل الصناعة التقليدية في صلب الإستراتيجية الوطنية الجديدة لمواكبة وتنمية هذا القطاع.
وفي هذا الإطار، أشارت مروان إلى أن الإنتاج الصناعي التقليدي الذي يحتوي على محتوى ثقافي قوي استفاد من إستراتيجية “رؤية 2015″ التي تهدف إلى تطوير نسيج إنتاجي قوي ومهيكل وإنعاش وتسويق منتوج الصناعة التقليدية.
وتابعت الوزيرة أن إستراتيجية تنمية القطاع تولي أهمية كبيرة لفئة الصناع الفرادى سواء في المجال الحضري أو القروي عبر خلق فضاءات للإنتاج والترويج (مجمعات للصناعة التقليدية قرى الصناعة التقليدية فضاءات لمزاولة النشاط الفنادق) وتسويق منتجاتهم فضلا عن التمويل والدعم الخاص باقتناء المعدات التقنية والتكوين المستمر.
وفيما يتعلق بمواكبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة أوضحت الوزيرة خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من السفراء المعتمدين لدى المغرب أن الدولة تساهم في تمويل خبرات مدققة تتعلق بتطوير مناهج تدبير المقاولة وأنظمة إنتاجها.
وأضافت أن إستراتيجية الوزارة تهدف إلى تأسيس فاعلين مرجعيين في مجال الصناعة التقليدية قصد هيكلة القطاع والتحسين من أرباحه مشيرة إلى أن سنة 2015 تميزت ببروز 15 فاعلا مرجعيا.
وفي الجانب التكويني أكدت الوزيرة أن مهن الصناعة التقليدية تستقطب مزيدا من الشباب بالموازاة مع إحداث عدد كبير من مراكز التكوين عبر أنحاء المملكة والتي تهدف إلى تأهيل الحرفيين وتيسير اندماجهم في النسيج السوسيو- مهني، مشيرة إلى أن المنتدى الدبلوماسي هو منظمة غير حكومية وغير ربحية مقرها في المغرب ولها مكاتب في باريس.