بعد قناة الجزيرة القطرية.. العربية السعودية تقرر تسريح 27 صحافيا
كشفت تقارير إعلامية اليوم الجمعة، بأن قناة “العربية” و”العربية الحدث” السعودية قررت إغلاق مكاتبها في لبنان، كما أبلغت إدارة القناة موظفيها في العاصمة بيروت بقرار إغلاق مكاتبها، وذلك “لدواعٍ أمنية”، وفق ما أوردته الأناضول.
ووفق ما تحدث به المصدر مفضلاً عدم ذكر هويته، فإن الإدارة أبلغت الموظفين أيضاً، بأنه سيتم “صرف كامل تعويضاتهم المالية”.
وحتى الساعة 09.10 تغ، لم يصدر عن القناة أي بيان رسمي تؤكد أو تنفي فيه ما جاء على لسان المصدر.
وتشهد العلاقات بين لبنان ودول الخليج تأزمًا متصاعدًا منذ اتخذت السعودية قرارًا في فبراير الماضي، بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بسبب ما وصفته بـ”هيمنة حزب الله على الحياة السياسية في البلاد”.
وتوالت القرارات التصعيدية مثل منع المملكة، مواطنيها من السفر إلى لبنان، وصولًا إلى تصنيف الحزب من قبل مجلس التعاون بأنه “منظمة إرهابية”.
وفي السياق ذاته، قال صحفيان يعملان في قناة العربية الإخبارية المملوكة لسعوديين، إن الإدارة أغلقت المكاتب التابعة لها في بيروت وسرحت 27 موظفا يعملون فيها في خطوة مفاجئة تأتي خلال فترة من التوتر السياسي بين الرياض وبيروت.
وكانت السعودية، قد أوقفت مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بعد أن امتنعت الحكومة اللبنانية عن إدانة هجمات على بعثتها الدبلوماسية في إيران في يناير كانون الثاني.
واعتبرت السعودية الموقف اللبناني مؤشرا على أن القرار الرسمي في بيروت بات رهينة لدى جماعة حزب الله الشيعية التي تدعمها إيران الخصم الرئيسي للسعودية في المنطقة.
وقال أحد الصحفيين العاملين في العربية “أبلغنا بقرار إغلاق المكاتب والاستغناء عن 27 موظفا.”
وأكد بيان صادر عن القناة القرار واصفا الخطوة بأنها إعادة هيكلة فرضتها “التحديات الموجبة على الأرض” وقلقها على سلامة موظفيها.
وجاء في البيان “نظرا للظروف الصعبة والتحديات الموجبة على الأرض وحرصا من قناة العربية على سلامة موظفيها… تقرر إجراء عملية إعادة هيكلة نشاط القناة في لبنان وهو ما أسفر عمليا عن إقفال المكتب المتعاون في بيروت.”
وأضافت “بطبيعة الحال تستمر “العربية” بتغطية الشأن اللبناني ومتابعته الحثيثة على كافة الصعد والمستويات مستعينة بنخبة من الخبراء والمتعاقدين وبإمكانات مزودي الخدمات على تنوعهم واختلافهم.”