بعد هجمات بروكسل.. مسلمو أمريكا يتوقعون الأسوأ
عادت إشارات الانتقام من المسلمين مجددا إلى فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الانفجار الإرهابي، الذي وقع وقع يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة البلجيكية، وخلف عدة ضحايا.
وذكر موقع “توداي” الأمريكي، أن السخط قد ازداد على الجالية المسلمة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة، بعد أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذ تلك الهجمات، مشيرا إلى أن القادة المسلمين في ولايات كاليفورنيا، وكنتاكي، وماساتشوستس، ومينيسوتا، ونيو جيرسي، ونيويورك، وأوهايو، أدلوا بتصريحاتهم سريعاً، محذرين من المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد.
وقال نبيل الشيخ، أحد قادة رابطة الطلاب المسلمين في جامعة برينستون عقب ذلك الهجوم إن “الوقت صعب بالنسبة للمسلمين في الولايات المتحدة بعد مثل هذه الأحداث”، مضيفا “في الحرم الجامعي ببرينستون، لجأ بعض الطلاب إلى بعض المواقع ليتحدثوا عن وجود طلاب مسلمين متطرفين بالجامعة”.
وتابع “هذه التعليقات ليست فقط مروعة وغير دقيقة، ولكنها أيضا تهدد حياة الطلاب المسلمين”، وخلافا لما حدث في بلجيكا وباريس في أعقاب الهجمات الإرهابية في نوفمبر، كانت ردود الفعل أكثر عنفاً في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح خسرو إيلي من إحدى المنظمات الإسلامية أن “السياسة تلعب دوراً في تعزيز المشاعر المعادية للإسلام” قائلا إن “غالبية المسلمين يشعرون بالخوف والقلق” وخصوصا في ظل مناخ سياسي أصبح من الشائع فيه تصوير المسلمين على أنهم إرهابيون.
وفي حين أنه لم يتم إبلاغ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بهجمات وحشية على المسلمين في الولايات المتحدة منذ اعتداء بروكسل، إلا أن الهجوم والتحرش وخطاب الكراهية في تزايد.
وذكر إبراهيم هوبر، المتحدث باسم المجلس “بالنسبة للفتيات، نجد أنه يتم نزع حجابهن ويوصفن بالإرهابيات، وبالنسبة للفتيان يقال عنهم إن لديهم قنبلة في الحقيبة ويعتبرون إرهابيين أيضا” مشددا على أن بعض السياسيين يحرضون على “تعميم الخوف من الإسلام”.
وبخصوص تنامي الأعمال المعادية للإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد حسن شبلي، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية، وجود زيادة قدرها خمسة أضعاف رصدتها تقارير عام 2015 مقارنة بعام 2014، إذ وقعت نسبة كبيرة من الأعمال العدائية في الشهرين الأخيرين من عام 2015 أي بعد الهجمات الإرهابية في باريس.