سلطانة

“فاعلون: الدار البيضاء “تاريخ عريق

اعتبر فاعلون في مجالات الاقتصاد والعمل الجمعوي والإعلامي، اليوم الجمعة بالعاصمة الاقتصادية، أن الدار البيضاء لها تاريخ عريق ممزوج بالعمران والثقافة والاقتصاد وكذلك عشق الحياة.

وأضافوا خلال ندوة حول موضوع ” الدار البيضاء .. تاريخ عشق “، نظمت في إطار المهرجان الدولي للمدن العتيقة المنظم من 23 الى 27 مارس الجاري، أن الدار البيضاء، كمدينة عصرية لها امتدادات في تاريخ المغرب، هي أيضا حياة ممتدة في الزمان والمكان والعشق.

وهذا فضلا عن كونها قصة نجاح بالنسبة لأشخاص انتقلوا في ما بعد إلى عالم الشهرة في مجالات الاقتصاد والرياضة والفن والثقافة والعمل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد أبرز محمد حوراني (رجل أعمال، والرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب)، أن فضاءات الدار البيضاء، أنتجت مقاولين كبار ورياضيين مشهورين، وفنانين بارزين، ومفكرين معروفين، لأن هذه المدينة توفر سبل النجاح في عدة ميادين.

وشدد حوراني، الذي ترعرع في الدار البيضاء، على أن النجاح في كل المجالات ، وضمان استمراره ، يظل رهينا بالتشبع بروح المبادرة والمنافسة والانفتاح والتعايش، والقيم النبيلة، والتفاعل الإيجابي مع الناس.

ومن جهته، قال أمين بوسحابة نائب رئيس جمعية الدار البيضاء ذاكرة (كازا ميموار)، إن عشق الدار البيضاء، كفضاء للعيش المشترك، يعني بالأساس المساهمة الفعالة في جعل هذه المدينة نشيطة وحية من خلال الاقتصاد والثقافة والتجارة والعمل الجمعوي.

وبعد أن أشار إلى أن معمار الدار البيضاء العتيق والحديث ينضح بالجمال الذي يتعين إعادة اكتشافه، أكد على أهمية الوعي بمكانة التراث المعماري المحلي، حتى ينخرط الجميع في الحفاظ عليه وتثمينه.

أما مصطفى ملوك رئيس جمعية الدار البيضاء الكبرى، فاعتبر أن الدار البيضاء ليست مجرد فضاء جغرافي ونشاط صناعي وتجاري وخدماتي، ولكنها أيضا عشق ممتد في ذاكرتها الجماعية التي تجمع بين المقاومة والتضامن والعيش المشترك .

ولهذا السبب تحديدا فإنه يتعين، حسب ملوك الذي سبق له الاشتغال في مؤسسات إعلامية وطنية وعربية ، توسيع مجال حماية ذاكرة الدار البيضاء ، وتقديم فرص النجاح التي تتيحها ، خاصة بالنسبة للشباب، حتى يساهموا في تعزيز مسارها التنموي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة، التي تنظمها، (جمعية المهرجان الدولي للمدن العتيقة)، تحت شعار: “حضارة منفتحة على مستقبل أفضل “، تشهد عقد ندوات ومعارض ولقاءات ذات طابع ثقافي وفني.

vous pourriez aussi aimer