سلطانة

إدانة معلم افتض بكرة 12 قاصرا بنواحي أزيلال

انتفضت أكثر من 12 زوجة، أغلبهن قاصرات، أخيرا أمام ابتدائية أزيلال بعد أن خفضت المحكمة حكما ابتدائيا من سنتين إلى ستة أشهر، في قضية تتعلق بـ”النصب والاحتيال”، ضحيتها قاصرات يتزوجن مسنا عمره 60 سنة، ويقضي معهن 5 أيام إلى خمسة عشر يوما قبل أن ينقلهن إلى بيوت أسرهن بدعوى أنه مسافر، وفق ما أوردته، يومية “الصباح” اليوم الجمعة.

وقالت إحدى الضحايا، بحسب اليومية التي نقلت الخبر، إنها كانت تتابع دراستها في الثانوية ببني ملال، قبل أن ترغمها أسرتها على الزواج من رجل أكبر سنا منها، لينقلها دون حفل زفاف، بعد عقد القران، إلى بيت مفروش في مراكش، حيث قضى معها 15 يوما، وأعادها في سيارته إلى بيت والديها، بمبرر أنه مسافر من أجل قضاء أغراض تجارية، دون أن ترى له أثرا بعد ذلك.

واكتشفت الضحية، أن المسن هو رجل تعليم متقاعد كان ضمن البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، يتجول بسيارته في المدن الصغيرة، ويختار فتيات صغيرات السن، قبل أن يتقدم لخطبتهن على أنه ميسور الحال، إذ يركز على إغراء أسر الضحايا الفقراء، ويقنعهم بتزويجه بناتهن، قبل أن يختفي بعد أيام عسل.

ويستغل المسن حسب الضحية، وثيقة طلاق من إحدى زوجاته السابقات، لعقد قرانه على ضحاياه، والحصول على الوثائق الأزمة لمنح زوجاته الشرعية، غير أنه في بعض الحالات، كان يكتفي بالخطبة، ويطلب من الأسرة منحه الإذن لمرافقة خطيبته لرؤية البيت الذي ستقيم فيه، واقتناء الأثاث غير أنه عند الوصول إلى البيت يغريهن بوعود معسولة، ويمارس عليهن الجنس بطرق غريبة وشاذة، قبل أن يعيدهن إلى بيوت أسرهن ويختفي، بحثا عن ضحية أخرى في مدينة أخرى.

وتحدثت الضحية عن عشرات الضحايا من القاصرات وضمنهن فتيات من أعالي الجبال، يقصد المسن آباءهن ويستعرض وجهاته المزيفة، لإقناعهم بتزويج بناتهم به، قبل أن يكتشفوا أن الأمر يتعلق بخدعة الغرض منها، استغلال القاصرات جنسيا، وفض بكراتهن، فيما يشبه اغتصابا شرعيا.

وندبت الضحايا وجوههن وهن يستمعن إلى حكم هيأة الحكم، إذ في الوقت الذي كن ينتظرن فيه أن تشدد العقوبة ضد المسن، خفضها القاضي لتصبح سنة أشهر أي بما قضاه المسن رهن الاعتقال، كما استغربن الخطاب الذي ألقاه على المتهم، بتوجيه كلمات من قبيل “تكريما لك”، أي لأنه مسن، كما اكتفى بتحذيره كما لو كان طفلا من تكرار فعلته.

vous pourriez aussi aimer