خطة حكومية لتوجيه ضربة موجعة للتوظيف بقطاع التعليم
كشفت مصادر نقابية عن وجود خطة جاهزة تعتزم الحكومة تفعيلها في حال وصول أزمة الأساتذة المتدربين إلى طريق مسدود، وذلك من خلال اللجوء إلى التعاقد، مع تكريس سنة بيضاء بمراكز التكوين دون إعلانها، وفقا لما أوردته يومية “المساء” في عدد اليوم الأربعاء.
وذكرت اليومية ذاتها، أن وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، قد لمح في ندوة صحافية عقدت الأسبوع الماضي إلى وجود حزمة إجراءات سيتم اتخاذها في حال عدم التوصل إلى حل ملف الأساتذة المتدربين من أجل “ضمان موسم دراسي مستقر”، دون أن يفصح عن طبيعة هذه التدابير.
ووفق المصدر ذاته، فإن بلمختار جدد حرصه على ترك مسافة فاصلة مع أزمة الأساتذة المتدربين برمي الكرة في ملعب الحكومة التي قال إنها هي من تتولى الحسم فيه، وهو ما جعل نقابات تعليمية تنظم وقفة احتجاجية أول أمس أمام الوزارة، لحملها على تبني موقف مدافع عن الأساتذة المتدربين في ظل الخصاص الموجود حاليا، وأيضا في ظل الدفع في اتجاه سنة بيضاء دون الإعلان عليها ما سيشكل كارثة للسنة الدراسية المقبلة.
وأكد يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم أن على وزارة التربية الوطنية إنقاذ الموسم التكويني والتدريبي والموسم الدراسي المقبل، كاشفا أن إمكانيات التعاقد التي يتيحها الوضع القانوني الجديد للأكاديميات يجب أن تسخر لحل الملف، وليس لاستعماله مطية نحو بداية التمهيد للتخلص من التوظيف بقطاع حيوي كالتعليم.