بوكوفا: “الماء عصب الحياة.. ولا يمكن تحقيق التنمية دونه”
قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو في رسالة وجهتها بمناسبة اليوم العالمي للمياه، “إن المخاطر المحيطة بنا كبيرة، فالماء عصب الحياة، ولا يمكن تحقيق تنمية تتسم بقدر أكبر من الشمول والاستدامة بدون الماء.
واعتبرت أن الماء يحتل مكان الصدارة في خطة التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030. مبرزة أن للخطة الجديدة أهمية المياه في الهدف 6 الخاص بضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.
ويُعتبر توفير المياه للجميع، بحسب بوكوفا، “عاملاً مهماً أيضاً في تحقيق جميع الأهداف الأخرى الواردة في الخطة، ومنها الهدف المتعلق بتعزيز إمكانية توفير فرص العمل اللائق للجميع، وهذه هي المسألة التي يركّز عليها تقرير الأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية في العالم لعام 2016”.
وقالت إنه لا بدّ من توفير الماء للزراعة والصناعة والنقل وإنتاج الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن هذا الأخير يتيح إيجاد فرص العمل والمحافظة عليها في جميع أرجاء العالم، بيد أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة سيتطلب أكثر من مجرد توفير كميات كافية من المياه كمادة أولية.
وذكرت أن نوعية المياه وخدمات الصرف الصحي تظل من العوامل الضرورية للتمكن من توفير سُبل العيش الكريم. ملفتة إلى أن 17٪ من حالات الوفاة المرتبطة بالعمل، التي يبلغ عددها 2.3 مليون حالة سنوياً، إلى الأمراض المعدية ومياه الشرب غير المأمونة.
وشددت المتحدثة ذاتها، أن تصبح مسألة توفير مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي في أماكن العمل مسألة تحظى بالأولوية في جميع أرجاء العالم. وسيتطلب التمكن من إيجاد فرص العمل اللائق والمحافظة عليها في ظل تغير المناخ وشح الموارد المائية زيادة الاستثمارات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار زيادة كبيرة.
“وأثبتت الشواهد أن الاستثمار في البنية الأساسية والخدمات الخاصة بالمياه يمكن أن يعود علينا بفوائد جمة فيما يخص التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص العمل. ومن المهم التخطيط لهذه الاستثمارات بالتعاون مع جميع القطاعات المعنية، ومنها قطاع الزراعة والطاقة والصناعة، لضمان تمخض الاستثمارات عن أفضل النتائج للجميع”، تضيف بوكوفا.
يذكر أن منظمة اليونسكو تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق النتائج المنشودة في مجال المياه بصفتها وكالة الأمم المتحدة الرائدة فيما يخص علوم المياه والتعليم في مجال المياه.