حادة أوعكي.. ملكة الأغنية الأمازيغية
رغم أنها ولدت في أسرة محافظة، وفي محيط يعتبر الغناء والرقص مجالا خاصا بالرجال ويعيب على المرأة أن تغني في فضاء يحضر فيه الجنس الذكوري، إلا أن الفنانة حادة أوعكي استطاعت أن تدخل غمار الأغنية الأمازيغية منذ سن الثامنة من عمرها متحدية بذلك رغبة الأسرة التي أصرت على منعها في بداية مسارها الفني.
حادة أوعكي هي من مواليد سنة 1953 بزاوية آيت إسحاق بإقليم خنيفرة، وتعتبر من أشهر رواد فن العيطة بالأطلس المتوسط، حيث بدأت مشوارها الفني منذ سنة 1969، رفقة الفنان بناصر وخويا بعدما انتقلت إلى مدينة الدار البيضاء، وهي لا تزال أنداك في سن 16 من عمرها، وكوَّنَا معا فرقة لمدة 12 سنة.
ومنذ نعومة أظافرها كان لحادة أوعكي، انجذاب إلى إيقاعات الموسيقى الأمازيغية في ليالي السهرات الفنية، وكما تحاول أن تقلد تأدية الأشعار أو “إزلان” بالأمازيغية.
تحكي في إحدى مقابلاتها الصحافية أنها “كانت تتسلل من بيت والديها وتحاول تقليد اللواتي يرقصن مع نجوم ليالي الأطلس على إيقاعات صاخبة، وتشير إلى “أنها لم تذهب يوماً إلى المدرسة، لكنها تعلمت الغناء عن طريق الاستماع، وبدأت التقليد والحفظ عن ظهر قلب لكل الأشعار التي كانت تسمعها”.
“أم كلثوم” الأطلس المتوسط، كما يصفها بعض عشاقها، لطالما ظهرت على شاشات التلفزة بزيها الأبيض الطويل، وصوتها الفريد الذي تؤدي به أجمل أغانيها، أثناء مشاركتها في المهرجانات الوطنية والدولية.
https://www.youtube.com/watch?v=dg_D70IBJhY
نجمة الأغنية الأمازيغية، اكتسبت شهرة غنائية كبيرة بمختلف مناطق المغرب، كما اشتهرت أيضا في بعض البلدان الأوربية، حيث توجد جالية مغربية تعشق لونها الفني، وذلك بفضل مشاركتها في أداء أغانيها في مهرجانات بفرنسا وإسبانيا وغيرها من دول أوربا.
حادة أوعكي، التي ذاع صيتها منذ فترة السبعينيات، وبصمت على مسار متميز في مجال الأغنية الأمازيغية، حلت مساء أول أمس السبت ضيفة على برنامج مسار على القناة الثانية الذي يقدمه عتيق بنشيكر لتتبع مسار شخصيات بارزة في مجالات مختلفة وذلك تكريما لمسارها الفني.