سلطانة

المغرب يعرف أزمة فيما يخص “مقابر المسلمين”

لم يعد الحديث اليوم قائما حول المشاكل التي تحول دون ارتقاء المقابر المغربية، بل أصبح النقاش قائما حول بعض المقابر التي صارت تغلق أبوابها تباعا معلنة عدم توفر أماكن لدفن الموتى، وفق ما أوردته يومية المساء اليوم في عدد اليوم الخميس.

ووفق اليومية، فإن بعض المقابر أصبحت قبلة مفضلة للمشردين ومرتعا لا غنى عنه للسكارى والمنحرفين بعدما نفدت أماكن للجثامين منذ سنتين خلت، في الوقت الذي تعيش بعض المقابر الأخرى على وقع الجريمة والشعوذة.

ودقت العديد من التقارير ناقوس الخطر، فيما يتعلق بالمساحات المخصصة للدفن، كان أبرزها ذلك الذي أنجز في عهد محمد الميداوي عندما كان يشتغل وزيرا للداخلية سنة 2000، والذي طالب الولاة وعمال وعاملات وأقاليم المملكة بالتدخل بغية توجيع الجماعات المحلية من أجل ممارسة الأعمال المنوطة بها، في تدبير المقابر الإسلامية.

وفي السياق ذاته، أفاد سعيد الكوهن، رئيس الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر “المساء”، بمعطيات تؤكد أن الجماعات المحلية، باعتبارها المسؤولة عن تدبير القطاع، حسب مقتضيات الفصل 50 من الميثاق الجماعي، ولا تولي أي اهتمام للأموات.

وأشار الكوهن إلى أنه من أصل 3000 مقبرة على الصعيد الوطني، صار عدد المقابر اليوم على رؤوس الأصابع في إشارة إلى أن المغرب أصبح يعيش أزمة فيما يخص مقابر المسلمين.

vous pourriez aussi aimer