سلطانة

زهور المعمري… فنانة تصارع الموت وحيدة لما يزيد عن 5 سنوات

لعبت يوما دورا البطولة في فيلم “امرأة في دوامة الحياة”، نالت عنه جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون في تونس، وهي اليوم بطلة حكاية واقعية، حبكتها تدور حول معاناة فنانة، وأطوارها تحكي قصة شخصية كانت فيما سبق تشع حيوية، لتصبح اليوم جسدا منهكا غير قادر على تحمل قساوة المرض.

لا الظروف المادية ولا الصحية تساعد زهور المعمري على المضي قدما، فالتدهور سيد الموقف منذ ما يزيد عن 5 سنوات، أي منذ أن دق السقم بابها، وجعلها طريحة فراش لم تغادره ولن تغادره، إن لم تتلقى العناية الصحية اللازمة، التي لا يسمح أجر تتقاضاه بتوفيرها.

تقول ابنتها أمل، التي أبت أن تستسلم وتفقد في حالة والدتها الأمل، أنها اليوم “لا تستطيع الكلام أو التعبير عما تعاني منه، وأنها تشكو من ضغط الدم ومرض الزهايمر، الذي جعلها تنسى كل تفاصيل حياتها، بل ولم يعد بمقدورها تذكر شيء أو أحد بالنظر لكون المرض أصبح في حالاته المتطورة”، تؤكد المتحدثة.

وتؤكد أمل في تصريحات لمجلة “سلطانة”، أن “العديدين من الوسط الفني قد التفتوا لوالدتها وساعدوها في محنتها، ومنهم من زارها ليطمئن على حالها”، لكنها تؤكد في الوقت ذاته، أنها لم تتلقى أي دعم من الدولة ولا أي أدنى متابعة لحالتها الصحية، وأنها تتكفل بها لوحدها بالاعتماد على راتبها، الذي لم يعد قادرا على سد كل المصاريف المتعلقة بالتنقل والأدوية.

أمل العاطلة عن العمل، تؤكد أن الأدوية التي تتعاطاها والدتها مرتفعة الثمن، ومما يزيد الوضعية سوءا هو أن تعويضها لا يكون إلا نادرا، لكنها تقاوم كل ذلك وتستمر في ترديد عبارات مفعمة بالتطلع لمستقبل أفضل، يعيد لوالدتها صحة افتقدتها منذ 2011، وبسمة غابت غصبا لا اختيارا.

vous pourriez aussi aimer