غضب نسائي في مسيرة الرباط المليونية بسبب تصريحات “كي مون”
وحدت المسيرة الشعبية التي دعت إليها النقابات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني اليوم الأحد بالعاصمة الرباط، جميع الأطياف من مختلف بقاع المملكة، وذلك من أجل النداء بصوت واحد بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية للملكة.
المسيرة المليونية كما وصفتها وكالة المغرب العربي للأنباء، التي جابت شوارع الرباط، عرفت مشاركة النساء والرجال، وجمعت الصغار بالكبار، للتنديد بتصريحات، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى مخيمات تندوف، التي وصف فيها المنطقة بـ”المحتلة”.
https://www.youtube.com/watch?v=C8HviXESr8E
وقالت ربيعة لشكر، عضو في الجامعة الملكية لليونيسكو، في تصريح لـ”سلطانة”، إنه “من غير المقبول أن يأتي بان كي مون بهذه التصريحات في هذه الفترة بالذات، بعد مسيرة من المفاوضات والنضالات التي خاضتها المملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية”.
وتضيف لشكر “فالصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه كما قال الملك في أحد خطاباته، لذلك لا يمكن أن نستسلم بسهولة في الدفاع عن وحدتنا الترابية”، بحسب المتحدثة التي أكدت “أنه لا يوجد من يتنازل ويسمح في منزله لشخص آخر”، على حد تعبيرها.
وبدورها قالت إحدى المشاركات في المسيرة، قدمت من مارتيل، “إن ما جاء على لسان بان كي مون وصل إلى قلوب المغاربة كلهم شيوخا ونساء ورجالا، وكلهم يعبرون عن استنكارهم لما أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة من تصريحات، وأنهم جنود مجندين وراء الملك محمد السادس نصره الله للدفاع عن وطنهم”، مشيرة إلى أن “الشعب المغربي لن يسمح في شعرة من أرضه”.
وصرحت فاعلة جمعوية أخرى، بأن “الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب”، مبرزة أنها ستظل مغربية مهما فعل أعداء الوحدة المغربية، لأن المغاربة سيدافعون عنها من طنجة إلى الكويرة”، على حد قولها.
ومن جانبها، أشارت مواطنة من فكيك، إلى إن المواطنين من إقليم فكيك تحملوا عناء السفر إلى قلب العاصمة الرباط رغم قساوة البرد وقطعوا مسافات طوال، لا لشيء إلا من أجل التعبير عن غضبهم واستنكارهم لتصريحات بان كي مون، الذي يطالبونه باعتذار رسمي للمغاربة على ما صرح به”.