المرأة العربية لا تزال ترزح تحت وطأة المعاناة
رغم التطور الذي شهده مجال حقوق المرأة بالعديد من البلدان العربية في العقود الأخيرة، إلا أن هناك عدة حواجز لا تزال قائمة تحول دون تحقيق طموح النساء، إذ تعيش المرأة في مختلف الدول العربية أشكال العنف الأسري والاضطهاد والزاوج المبكر والقتل والاغتصاب، وإن كان بنسب مختلفة.
في المغرب:
رغم أن المرأة المغربية لها مسار تاريخي طويل في النضال لتحقيق المساواة، إلا أنها ما زالت تعاني من العنف الأسري والاضطهاد المجتمعي والزواج المبكر خصوصاً في المناطق البعيدة عن المركز.
في تونس:
استطاعت الحركات النسائية والحقوقية بتونس من تحقيق مكاسب عدة لصالح المرأة ولذلك تعد من أهم النماذج الإيجابية التي يتحدى بها في شمال إفريقيا.
في الأردن:
كشفت دراسة في شهر فبراير الماضي، أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، عن تجدر النظرة السلبية حيال المرأة. إذ يؤمن نصف الرجال أن الرجل أفضل من المرأة في مراكز القيادة. ويرى 21 في المائة منهم أن التعليم الجامعي أولوية للذكور.
في سوريا:
النساء السوريات يتعرضن بشكل يومي لشتى أصناف العنف منذ العام 2011، والذي زادت أشكاله مع حالات الاغتصاب والخطف والتعذيب واللجوء والحياة في مخيمات قاسية أو الغرق في البحر والاضطهاد والقتل لأسباب تتعلق بالشرف.
في العراق:
رغم أن التاريخ يشهد للنساء العراقيات بأنهن أكثر ثقافة وعلما، إلا أن وضعيتها اليوم عرفت تراجعا كبيراً وعاد التشدد الاجتماعي والتطرف الديني ممثلاً في الزواج المبكر والعنف الأسري والحرمان من التعليم ليحدد حياة النساء ببلاد الرافدين.
في لفلسطين:
ما زالت المرأة الفلسطينية تعاني من شريكها الرجل والقيم السلبية الاجتماعية، فهو يريدها مناضلة وتقدم الشهداء وتتحمل أصعب الظروف من فقر وبطالة ولكنها ما زالت تتعرض لما يعرف بقضايا الشرف والزواج المبكر والعنف الأسري وغياب العدالة وتكافؤ الفرص.
في الإمارات:
المرأة الإماراتية أحسن حالا بالمقارنة مع الدول الأخرى، حيث إن الأخبار السارة من المرأة الإماراتية وعنها تأتي تباعاً، وتم مؤخرا تعيين وزيرات في الحكومة الجديدة وتمكين أكثر وأكثر لها في العمل السياسي، ووصول عدد عضوات المجلس الوطني الاتحادي إلى تسع عضوات يشكلن ما نسبته 22.5 بالمائة من إجمالى الأعضاء البالغ عددهم 40 عضوا.
في لبنان:
ازدادت حالات العنف وقتل النساء وضربهن وتعنيفهن خصوصا في الفترة الأخيرة، ومازال نضال المرأة اللبنانية مستمرا بحثا عن التغيير وتعديل القوانين لحماية المرأة من العنف، ولغاية الآن لم يحدث تعديل في القوانين.
في مصر:
تتعرض لأصناف من التمييز ضدها، العنف والتحرش الجنسي والاغتصاب الجماعي التي زادت في السنوات الأخيرة خاصة مع زيادة التطرف الديني والتشدد الاجتماعي وظروف الفقر التي تعيشها البلاد ضاعف من أزمتها.
في السعودية:
المرأة السعودية لا تستطيع إلى حد الساعة قيادة السيارة في بلدها، رغم أنها تفعل ذلك في بلدان أخرى، حيث تستطيع قيادة السيارة والطائرة، كما تخترع وتدرّس في جامعات أميركية وأوروبية وتناضل من أجل حقوقها.