شركة آبل تتحدى FBI بتطوير آيفون يستحيل اختراقه
بدأت شركة آبل Apple بالعمل على تطوير تدابير أمنية جديدة من شأنها أن تجعل اختراق أي هاتف آيفون iPhone أمراً مستحيلاً من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
وحسب صحيفة The Independent البريطانية، فإن شركة أبل تخوض معركة علنية مع المخابرات الأمريكية، بعدما طالبت هذه الأخيرة الشركة الأميركية بفتح هاتف يعود لأحد منفذي هجوم سان برنادينو، فرفض آبل ذالك بحجة الحفاظ على خصوصية معلومات زبنائنا.
و إن نجحت أبل بالفعل بتطوير نظام أمن الهواتف، فسيشكل ذلك تحدياً تقنياً كبيراً من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، و سيضطر وقتها لإيجاد طريقة أخرى للتغلب على أمن آبل للوصول إلى البيانات المخزنة على آيفون.
وعلق على هذا الأمر عضو مركز بروكنغز بنجامين ويتس للصحيفة، “إننا في ما يشبه سباق تسلح، مالم يقرر الكونغرس توضيح التزامات وواجبات كل طرف في هذا الموقف”.
وجاء ذلك بعدما طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي مساعدة شركات التكنولوجيا في تعطيل النظام الأمني بهاتف مطلق النار في هجوم سان برنادينو سيد رضوان فاروق، بعد أن رفضت الشركة فتح هاتفه بحجة أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تشكل سابقة خطيرة وتهدد أمن عملائها.
وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن الصدام بين آبل ووزارة العدل يأتي مباشرة في قلب الجدل الدائر حول إلى أي مدى ينبغي أن تكون الاستخبارات ومنفذو القانون قادرين على مراقبة الاتصالات الرقمية.
وكانت وزارة العدل قد ربحت ادعائها الذي قدمته مؤخراً لمحكمة كاليفورنيا الفيدرالية، بحجة أن الأمة تدين لهؤلاء الضحايا بتحقيقات شاملة ودقيقة بما لا يخالف القانون.
وكتب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جايمس كومي، ”إننا نريد فرصة، بوجود مذكرة تفتيش، لمحاولة تخمين رمز مرور هاتف الإرهابي دون خاصية التدمير الذاتي الموجودة فيه، ودون أن يستغرق التخمين سنوات للوصول للرمز الصحيح”.
بينما حصلت آبل على دعم العديد من الشخصيات البارزة مثل مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، إلا أن استطلاعاً للرأي أجراه مركز “بيو” للأبحاث أظهر أن 38% فقط من الأمريكيين يدعمون موقف الشركة.