سلطانة

حدو: المغرب يضطلع “بدور متنام” في نشر ممارسة إسلام يتميز بالاعتدال والتعارف

قالت رئيسة مركز البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان، عائشة حدو، يوم أمس الأربعاء بالرباط، إن المغرب يضطلع “بدور متنام” في نشر نهج وفي لتقليد يسلط الضوء على ممارسة إسلام يتميز بالاعتدال والتعارف.

وأضافت حدو، في كلمة لها خلال مؤتمر دولي بالرباط حول موضوع “التعارف في ضوء العلاقات بين الأديان”، أن هذا المركز، الذي أنشئ منذ بضعة أيام فقط، يندرج في سياق مواكبة التحولات العميقة التي يعرفها المغرب بتوجيهات سامية من أمير المؤمنين، الملك محمد السادس.

وذكرت خلال المؤتمر، المنظم برعاية الرابطة المحمدية للعلماء التي يتبع لها المركز، إن “التجربة الطويلة للمملكة، حيث يتعايش جنبا إلى جنب، أتباع الديانات السماوية الثلاث، تتيح لها إطلاق محاور للتفكير وتطوير أنشطة تمكنها من التعمق في مفهوم العيش المشترك، فضلا عن إبراز دينامية للتنوع وثقافة الحوار والتعارف المتبادل.

وأضافت رئيسة هذا المركز الجديد أن “التحاور يعني أيضا التحلي بجرأة اللقاء والتحول، إذ لا يتعلق بمجاراة الرؤى المتبادلة وإنما بالسماح لذواتنا بتلقي رؤية أخرى للعالم وتوسيع مجال الرؤية نحو أفق أرحب”.

وأكدت أن الأديان، التي توجد في قلب الأحداث الراهنة، جعلت من استيعاب النصوص ضرورة لمنع توظيفها ولتطوير وعي المجتمعات حيال مضامينها وجعلها آليات للعيش المشترك المسالم في إطار من الاحترام المتبادل.

ولفتت حدو إلى أنه “لا أحد يوجد في مأمن من الآثار المدمرة التي تنجم عن تحريف التقاليد الدينية واستغلالها والتوظيف المغرض للنصوص، وتداعيات ذلك على السلم وأمن المجتمعات”، مشددة على أنه “قد حان الوقت بالنسبة لنا لتعزيز ثقافة التعارف المتبادل، ومكافحة الصور النمطية والأحكام المسبقة حول الآخر، والتشجيع على إنتاج بحوث علمية ذات الصلة بمجال الأديان”.

vous pourriez aussi aimer