سلطانة

الحاجة الحمداوية .. حنجرة العيطة المغربية

لا يمكن لأي كان أن يتحدث عن فن العيطة أو الفن الشعبي في المغرب ، دون أن يتذكر صورتها بأزيائها التقليدية ودفها وصوتها الذي يصدح في ذاكرة أجيال مختلفة من المغاربة .
الحاجة الحمداوية ، أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن العيطة ، وقفت أمام مجتمع محافظ ،كان ينظر للفنانين الذكور بنوع من التحفظ ، فما بالك بمرأة تقف وتغني وتتغنى .
رغم شهرتها في الوسط الفني المغربي ،إلا أن الانتقادات ظلت تلاحقها ،وكان جلها يصب في خانة الكلمات التي وجد البعض أنها قد تخدش الحياء .
إلا أن البعض الاخر ، مازال يقر أن صاحبة “منين أنا ومنين نتا”و “هزو بينا العلام”و “زاويا”و “شيكا شيكا”، تبقى واحدة من الأعلام الفنية بالمغرب ،والتي عايشت المجد الذهبي للأغنية المغربية خلال السبعينيات والستينيات والخمسيينيات .

https://www.youtube.com/watch?v=9T0W5hDVWz8

مازالت الحمداوية رغم ابتعادها عن الوسط الفني تثير الجدل في كل مرة تطل في تصريح صحفي أو يلمح إليها أحدهم في خبر يتعلق بها أو بأحد أفراد عائلتها ، ولعل اخرها كان خبر تفتيش الشرطة لبيتها بحثا عن المخدرات ،واعتبرت الحمداوية في تصريح خاص لسلطانة أن مثل هذه الأخبار تسيئ لها ولصورتها .
وليست كلمات أغانيها أو أخبار أفراد عائلتها وحدهما من يثير الجدل ، فسبق لها وأن كانت حديث رواد الفايسبوك ، بعد أن ظهرت على غلاف مجلة النسائية في عددها لشهر يناير 2012،بشكل اعتبره الكثيرون لا يتناسب مع سنها و لا مع عطاءها الزاخر .
الحمداوية تعيش الان في الدار البيضاء ، في بيت منحته لها الدولة ، بعد أن عاشت أسوء أيام حياتها في فترة معينة ،فكانت عاجزة عن تلبية أبسط حاجياتها اليومية مثل الدواء والسكن وغيرهما.

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتبقى على اطلاع
قد يعجبك ايضا