المرابط: “لا يعقل أن تكون البرامج التربوية لا تزال تكفر اليهود و النصارى”
لقي إصدار الملك محمد السادس مؤخرا تعليماته من أجل مراجعة مناهج وبرامج تدريس التربية الدينية بالمغرب، ردود أفعال إيجابية، اعتبر من خلالها المهتمون، بالشأن الديني بأن القرار الملكي يصب في تكريس التسامح والاعتدال في الأجيال الناشئة.
وفي هذا السياق، اعتبرت أسماء المرابط، رئيسة مركز الدراسات النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، أن قرار هذا التعديل، “يعد خطورة قوية في إصلاح الحقل الديني وتغيير العقلية المتشددة.
وأشارت المرابط، التي تعمل أيضا طبيبة متخصصة في تشخيص أمراض سرطان الدم بمستشفى ابن سينا بالرباط، إلى “أن المنظومة التربوية مهمة جدا في تلقيح الأجيال المقبلة بتعاليم الإسلام السمح، التي تواكب العصر”.
وقالت في تصريح “لسلطانة”، “إنه لا يعقل أن تكون البرامج التربوية لا تزال تكفر اليهود و النصارى، ولا تؤمن بالمساواة في الحقوق بين النساء و الرجال”.
وأردفت قائلة، “لابد أن تربى الأجيال الصاعدة على قيم الإسلام الكونية كالعدل والعلم وثقافة الاختلاف وأهمية العقل وتربية التلاميذ على حرية التعبير واحترام الآخر كيفما كان دينه و فكره”، معتبرة أن في هذا الإصلاح “يمكن إصلاح كل المجتمع”.
وكان الملك محمد السادس، قد أصدر تعليماته لوزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة مراجعة مناهج ومقررات تدريس التربية الدينية، سواء في التعليم العام أو الخاص أو في مؤسسات التعليم العتيق.
وشدد على أن ترتكز المناهج التعليمية على “القيم الأصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة الغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر”.