السيجارة الإلكترونية: خطر يهدد نساء وأطفال المغرب
حذر علماء أمريكيون من أن الحوامل اللواتي يدخن السجائر الإلكترونية، يضرون بأجنتهن.
وقال العلماء، حسب ما ذكرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، إن المدخنات غالبا ما يلجؤون إلى السجائر الإلكترونية عند الحمل لاعتقادهن أنها أكثر أمانا من التبغ، وهو أمر خاطئ.
التسويق المضلل لهذه السيجارة، جعلها تنتشر سريعا، وسط المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، وأيضا بين غير المدخنين.
ولم يسلم المغرب، كباقي البلدان، من انتشارها، بل إن البلاد أصبحت سوقا مغرية، تتنافس عليها شركات تسويق وتوزيع مغربية وأجنبية.
وصار بيع لفافات النيكوتين الإلكترونية، تجارة مربحة، لا يحكمها أو يؤطرها أي قانون.
هذا في وقت تعجز فيه الحكومة حتى في تطبيق قانون 15-91 الخاص بمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ، بسبب عدم صدور المراسيم التطبيقية.
محل لبيع السيجارة الالكترونية في البيضاء
تباع اللفافة الإلكترونية في محلات خاصة، وفي الأسواق المغربية، ويمكن اقتناؤها أيضا عبر الانترنيت.
ويبلغ متوسط أثمنتها بين 300 و1000 درهم، أما المواد السائلة التي تتبخر ويستنشقها المدخن فتأتي بنكهات متعددة، وبجرعات متفاوتة من النيكوتين، يتراوح ثمنها بين 60 و80 درهما.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية طالبت بوضع إجراءات صارمة بخصوص تدخين هذه السجائر، إلا أن استهلاكها في المغرب يتزايد، دون حسيب أو رقيب.
والأخطر من ذلك، أنها شاعت بين المراهقين القاصرين كـ”موضة” جديدة للتباهي. وهو ما سيحولهم مستقبلا إلى مستهلكين دائمين.
وعليه، فإن السيجارة الالكترونية وسيلة لاستقطاب زبائن جدد يدمنون النيكوتين، بدل المساعدة في الإقلاع عنه.
كما يستهدف مصنعوها النساء أيضا، حيث تسوق لهن على أنها إكسسوار أنيق، يزيد من جاذبيتهن وأنوثتهن.
وتؤكد الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، الاستقطاب المتعمد للنساء والأطفال بالمغرب، من طرف مروجي هذا المنتج.
ويقول رئيس الجمعية البغدادي إن مصنعي السيجارة الإلكترونية يضللون الرأي العام بالقول إنها غير مؤذية ولا تضر بالصحة.
وإن “لوبي” التبغ يعتمد خطة تسويق محكمة، مبنية على ابتداع أساليب متجددة، في سبيل استقطاب مزيد من الزبناء، سواء عبر مسميات جديدة للسيجارة، أو تغيير الشكل والحجم والرائحة، لكم المحتوى يظل كما هو، النيكوتين القاتل ومواد تسبب الإدمان.